قلت لخود ضفتها مرة

التفعيلة : البحر السريع

قلت لخود ضفتُها مرةً

من أهل بيت الشرف الأرفعِ

وقد بدت ساق لها خَدلَةٌ

كأنما تمشي على خروع

يتبعها ردف لها راجحٌ

يثوخ فيها أكثرُ الإصبع

يا ربة المنزل هل عندكم

من مطعم للزب أو مطمع

قالت على كم أنت من شُعبةٍ

فقلت قول القائل الأروع

على ثلاث ضيفكم قائماً

فهل تقومون على أربع

قالت نعم والله يا دافني

وصائني عن ذلة المصرع

نحن أصحّاءُ بلا علةٍ

فما لنا الآن وللمضجع

قلت لقد قلت ألا فافعلي

فأي ردف ثَمَّ لم تُشرَع

ردف إذا لاقاك مستهدفاً

قالت له الشهوة قم فادفع

فلم أزل أشفي حراراتِها

بمثل رأس الرجل الأصلع

وخيرُ ما تقريكه حرَّةٌ

أن تدخل الأصلع في الأفلع

نعم القرى ذاك ولكنه

يصلح للشبعان لا الجوع

أحسبها أم الفتى مدرك

خطيب أهل الأدب المِصقع

تلك التي لو عدلت فيشتي

عن خرقها الواسع لم يرقع

سوف يرى الديوث من ذا غدا

يَخزَى ويَلقى الذل في المجمع

قد كان لولا أنه حائن

في منظر عني وفي مسمع


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عاصيت كل هوى مطاع

المنشور التالي

أصبح يعقوب وتبجيله

اقرأ أيضاً