أَحاط بحرمتي ما كان مني

التفعيلة : البحر الوافر

أَحاطَ بحرمتي ما كان منِّي

وعفوك واسعٌ بهما مُحيطُ

فما لي أستقيلُ ولا مُقيلٌ

أضاق الرحبُ وانقبض البسيطُ

بغيتُ وأنت أولى من تَغاضى

لمعترفٍ وقد يبغي الخليطُ

وكم من عثرة لجوادِ قومٍ

وما هو عندهمُ بئسَ الربيطُ

وإقراري بأنْ لا عُذرَ عذرٌ

يلوحُ كأنه الفلقُ الشَميطُ

ومن عجب ذليلٌ مستكينٌ

يُطالبهُ عزيزٌ مستشيطُ

أدلَّ عليك إخلاصٌ ونصحٌ

وودٌّ لا يميل ولا يميطُ

فهبْ جُرمي لتأميلي فقِدْماً

وهبتَ الجُرمَ وهو دمٌ عبيط

ولا تُطِل الفتورَ عن اصطناعي

وأنت لكل مكرُمةٍ نشيط

وما زلتَ الذي ريَّا نثاهُ

كريَّا الروض يثنيهِ السَّقيط

تيَقَّظَ للعُلا والمدَّعُوها

لهمْ في نومهم عنها غطيطُ

فكم حُقنتْ بصفحكَ من دماءٍ

محللةٍ وقد كادتْ تشيطُ

وكم نِيلت بجودك من أحاظٍ

يبيتُ لرحل صاحبها أطيطُ

وكيف تحيدُ عن سننِ المعالي

وبيتُك بينها البيتُ الوسيط


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أبدر السماء وغيث السماء

المنشور التالي

أعقب القرب من حبيبك شحط

اقرأ أيضاً