لشاعرنا خالدٍ في استِهِ
مآربُ أخرى سِوى الغائطِ
يُغنِّي الندامى بها تارةً
ويؤْتَى على شيبه الواخِطِ
يُقضِّي بها الشيخُ أوطارَهُ
برغم المعنِّفِ والساخِطِ
ولم يهجُرِ الشيخُ لذَّاتِهِ
ويجفُ المعاصي كالقانطِ
له زوجة شرَّ ما زوجةٍ
تلقَّطها شرُّ ما لاقطِ
مشهَّرةٌ لو مشى خَلْفَها
نبيٌّ لَقيلَ له شارط
تُناك وقَرنانُها حاضرٌ
بمنزلة الغائبِ الشاحِط
فإن غارَ قالتْ له نفسُهُ
تغافلْ كأنكَ في واسط
أخالدُ كم لك من صافعٍ
وكم في سِبالكَ من ضارط
وأنت صبورٌ لعضَّ الهوانِ
كصبر البعير على الضاغط
أذلَّكَ حُبُّك عُجرَ الفيا
شِ يا ابنَ المَقاوِل من نَاعط
حلفتُ لئن لم تكن ساقطاً
فما في البريّة من ساقط
لئن لزَّك الجهلُ في عُقدةٍ
من الشرِّ تأبى على الناشط
لكمْ أهلك الجهلُ من جاهلٍ
وكم أوْرطَ الليلُ من خابطِ
ومثلك في النُّوك قد كادني
فأصبح ذا عملٍ حابِطِ