كتبت ربة الثنايا العذاب

التفعيلة : البحر الخفيف

كتبتْ ربّةُ الثنايا العِذابِ

تتشَكَّى إليَّ طولَ اجتنابي

وأتاني الرسولُ عنها بقولٍ

لم تُبَيّنهُ في سطور الكتابِ

أيها الظالمُ الذي قدَّر اللَّـ

ـهُ به في الأنام طولَ عذابي

لو علِمتَ الذي بجسمي من السُّقْـ

ـم وضُرِّ الهوى لكنت جوابي

فتجشمتُ نحوها الهولَ والحُر

رَاسُ قد هوَّموا على الأبوابِ

وهي في نسوةٍ حواسرِ لم يَكْـ

ـحلنَ جفناً برقدةٍ لارتقابي

طالعاتٍ عليَّ من شُرَفِ القصْـ

ـر يُحاذرنَ رِقبةَ البوَّابِ

ولها بينهنَّ فيَّ حديثٌ

جُلُّهُ ليتَهُ يرِقُّ لما بي

فتوقفتُ ساعةً ثم نادَيْـ

ـتُ سلامٌ مني على الأحبابِ

فتباشرنَ بي وأشرفنَ نحوي

بشهيقٍ وزَفرةٍ وانتحابِ

ثم قالت أما اتقيتَ إلهَ الـ

ـناسِ في طول هجرتي واجتنابي

إن جَنْبي عن الفِراش لَنابٍ

كتجافي الأسرِّ فوق الظِّرابِ

وافترقنا على مواعيدَ سكَّنـ

ـنَ بها لاعجاً من الأوصابِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أبا إسحاق لا تغضب فأرضى

المنشور التالي

أما يستديم المرء نعمة ربه

اقرأ أيضاً