أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا

التفعيلة : البحر الطويل

أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا

فمصر هي المحراب والجنة الكبرى

حلفنا نولي وجهنا شطر حبها

وننفد فيه الصبر والجهد والعمرا

نبث بها روح الحياة قوية

ونقتل فيها الضنك والذل والفقرا

نحطم أغلالاً ونمحو حوائلا

ونخلق فيها الفكر والعمل الحرا

أجل إن ماء النيل قد مرّ طعمه

تناوشه الفتاك لم يدعوا شبرا

فدالت به الدنيا وريعت حمائم

مغردة تستقبل الخير والبشرى

وحامت على الأفق الحزين كواسر

إذا ظفرت لا ترحم الحسن والزهرا

تحط كما حط العقاب من الذرى

وتلتهم الأفنان والزغب والوكرا

فهلا وقفتم دونها تمنحونها

أكفاً كماء المزن تمطرها خيرا

سلاماً شباب النيل في كل موقف

على الدهر يجني المجد أو يجلب الفخرا

تعالوا نشيّد مصنعاً رب مصنع

يدرُّ على صُناعنا المغنم الوفرا

تعالوا نشيّد ملجأ رب ملجأ

يضم حطام البؤس والأوجه الصفرا

تعالوا لنمحوا الجهل والعلل التي

أحاطت بنا كالسيل تغمرنا غمرا

تعالوا فقد حانت أمور عظيمة

فلا كان منا غافل يصم العصرا

تعالوا نقل للصعب أهلا فإننا

شبابٌ ألفنا الصعب والمطلب الوعرا

شباب إذا نامت عيون فإننا

بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا

شباب نزلنا حومة المجد كلنا

ومن يغتدي للنصر ينتزع النصرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بطل الأبطال من أرض الهرم

المنشور التالي

أحبك ما حييت وأنت حسبي

اقرأ أيضاً

الجزاء

في بلاد المشركين يبصق المرء بوجه الحاكمين فيجازى بالغرامة و لدينا نحن أصحاب اليمين يبصق المرء دما تحت…