الله ربي والحنيفةُ ديني

التفعيلة : البحر الكامل

الله ربي والحنيفةُ ديني

فيه اعتقادي راسخٌ ويقيني

في المهد لقنت الشهادة وهي لي

زاد وتكفيني بها يكفيني

لا أَبتغي دينا سواه فهديُهُ

بالحق والبرهان والتبيين

بُعث النبي محمدٌ والناس في

غمراتِ جهلٍ في النفوس مكين

شتى الطرائق والعقائد والهوى

غُلْفُ القلوب وراءَ كل ظنون

من مشرك وموحد في دينه

أو حائر في تيهه لا ديني

يدعون دون إلههم نُصُباً لهم

صُنِعَت بكف العباد المفتون

حتى أَتاهم قارعا أَسماعهم

بنداءِ حق بالدليل مبين

أَن لا الهَ سوى العلي بعرشه

بارى الورى ومُكَوِّنِ التكوين

وإلى الصراط المستقيم هداهم

ودعاهم بكتابهِ المكنون

هم عاندوه مكابرين بجهلهم

ولكن دعوه بشاعر مجنون

واستكبروا ما قال في الانصاب

والأصنام من ذم ومن تهجين

فأَم لا تثنيه لومةُ لائم

كلاّ ولم يأبه بفعل مهين

يُصلُونَهُ حَرَّ الأذى فيجيبهم

ربِّ اهدِ قومي إنهم جهلوني

يا قوم جئتكم بأَحسن ما أَتى

رسل به أَقوامهم فذروني

أَهديكم سبل الرشاد لخيركم

في هذه الدينا ويوم الدين

لا تشركوا بالله ربا ثانيا

سبحانه لا ينتمي لقرين

وثقوا بأَني مرسل بكتابه

يوحَى بروح من لدنه أَمين

فإليه قوموا خُشَّعا بصلاتكم

لتزودوا من قربه بيقين

واعطوا الزكاة بحقها كيلا يُرّى

من بائس فيكم ولا مسكين

صوموا تصحوا فالصيام مُطَهِّرٌ

أَدرانَكَم من أَنفس وبطون

وإلى اللقاء بكل عام بينكم

من حاضر أَو نازح مشطون

في بيت ربكم الحرام تعارفوا

وتآلفوا وتصافحوا بيمن

ودعوا التعصب انكم من آدم

متسلسلون وآدم من طين

وذروا الفواحش والكبائر والخنى

من ظاهر منها ومن مكنون

والويل للبيت العريق يهده

لعب القمار وحانة الزَّرَجُون

وتمسكوا للاتحاد بعروة

وثقي وحبل للاخاءِ متين

هذا كتاب الله ما شئتم به

للرشد من شرح ومن تبين

حتى استجابوا للهداية بعضهم

بالعنف جاءَ وبعضهم باللين

هي دوحة نشأَت بمكة أَصلها

وعلى البسيطة ظُلِّلَت بغصون

نشروا الهدى في الخافقين وطبقوا

الاقطار من خال ومن مسكون

في كل قطر لَلأذان منائر

أَصداؤها رعد من التأمين

فابدأ تَرَ الإسلام يشرق نوره

بالصين وامض إلى ضفاف السين

وعلا على سود الزنوج لواؤه

في الكاب حتى موطن السكسون

دين هو الماءُ المعين ملائم

للدهر كل تحرك وسكون

يدعو إلى أمسى الكمال وأعدل ال

تشريع والتنظيم والتقنيني

روح الحقائق روحه خلو

من التخريف والتدجيل والتلوين

تجد الحقائق خالصات فيه من

سخف الطقوس وقُحَّةِ اللاديني

يا أيها الرجل الحنيف تحية

فأمدد يمينك ممسكا بيميني

هذي تحية أَحمد في دينه

رمز الاخا لاشارةَ الماسون

لم تدخل الإسلام أنت لرهبة

أو رغبة بل عن جلاءِ يقين

حكَّمت عقلك وهو خير محكم

بالهدى والارشاد غير ضنين

فأَراك في دين الجدود مطاعنا

تبدو لَلأول وهلة وبهون

ياليت نانك لم يزغ عن رشده

فيضيع منا نيّف المليون

رام السيادة والسيادة بعضها

سحر يُمَسُّ مُحبُّهَا بجنون

فَتَّشتَ في كتب الديانة باحثا

ومقلبا من أَظهر لبطون

فوعيت آياتِ الكتاب مترجما

بقرار صدق من نهاك رزين

ولو اطلعت عليه في اعجازه

لنهلت من آياته بمعين

اقرأ كتاب باسم ربك واجنِ من

آياته وحُلاه كل ثمين

وتدَّبر الآيَ الكريمة واتعظ

بالعصر أَو بالتين والزيتون

واختر من الدين اللباب ولا تكن تبعا

تبعا لكل مخرف مفتون

واحذر من البدع المحيطة انها

أَضحت كداءِ في العقول دفين

تبت يدا ابنِ سبا وكعب بعده

والمنتمي نسبا إلى ميمون

هم سمموا دين الاله ونافقوا

بدخولهم فيه دخول خؤون

وتلبسوا بولائه لبلائه

وغَزوهُ من ويلاتهم بكمين

وجدوا السياسة تربة لبذورهم

يغرون بين آَب وبين بنين

لولا الاله وحفظُه لكتابه

لقضوا على الدين الحنيف بحين

في كل عصر حاولوا من هدمه

بَعَث الإلهُ لهم صلاح الدين

حتى قضوا لكنهم أبقوا به

أثرا كندبة طعنة المطعون

هذا التفرق والتخاذل بيننا

آثار ما بذلوه منذ سنين

وذه الطرائق والقباب مشيدة

من بيننا أثر من التوهين

الله والإسلام يبرأُ منهم

فالجأ لحصن من هداه حصين

فخذ اللباب من الكتاب وعش به

من حكمة المفروض والمسنون

عبدَ اللطيف لك السعادة والهنا

فاقبل هناءً مبشر وضمين

هذا اجتماع للاخاءِ مؤسَّسٌ

يبدي عواطف أُخوة في الدين

فاقبل تحيات الجميع أَزفها

بلسانهم ولأنت خير قمين


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بمحمد صلوا عليه وسلموا

المنشور التالي

أثار الدمع مرفض الجمان

اقرأ أيضاً

عجبت لهاذا الزائر المترقب

عَجِبتُ لِهاذا الزائِرِ المُتَرَقِّبِ وَإِدلالِهِ بِالصَرمِ بَعدَ التَجَنُّبِ أَرى طائِراً أَشفَقتُ مِن نَعَباتِهِ فَإِن فارَقوا غَدراً فَما شِئتَ…