تَذَكَرَ وَصلَها فبكى وهاما
وكاد بذكرِها يقضي هياما
وَزادَ فؤاده الذاكي ضراما
وَعَنْ عينيه قَدْ ذادَ المناما
نواحُ حمامةٍ تدعو حماما
حمامةُ رددي نَوْحَ الحزينِ
لعلّك في نواحِكِ تسعديني
فقالتْ وهي تأخذ عن حنيني
وقد زادتْ بما قالتْ شجوني
أيسعدُ مستهامٌ مستهاما
معذِّبتي لعينيك البقاءُ
فلمّا يبق لي إلاّ ذماءُ
فحتَّامَ التجنّي والجفاءُ
أَما للوعدِ عندكمُ وفاءُ
فجودي بالوصال ولم لماما