إذا لَمْ تطقْ (لمياء) أنْ تنجزَ الوعدا
فقلبي لديها هَلْ تطيقُ له ردّا
سلامٌ عليها: إنْ تصرّمَ ودُّها
فلستُ أرى منْ أنْ أموتَ أسىً بدّا
فيا نظرةً عادتْ عَلى النفسِ حسرةً
وَأوردتْ بقلبي من محبَّتِها زَنْدا
تعبَّدني من حسنِ (لمياءَ) رائعٌ
فلستُ لسلطانٍ، سوى حسنها عبدا
فواكبداً من غلةٍ ليس تنطفي
كأنّ عَلى الأحشاء من حرِّها وَقْدا
وَمن زفرةٍ تعتادني إثر زفرةٍ
لها وَهجٌ بين الحيازم ما يهدا
وَلكنْ إذا هبّتْ من الحيّ نسمةٌ
وَجدتُ عَلى قلبي لنفحتها بردا
ولولا رجاءُ القلبِ أنْ تسعفَ المنى
ببعضِ الذي أرجو قضيتُ بها وَجْدا
أفي الله أنْ تجفو وَفي أضلعي لها
بنات جوى لا أستطيع لها وَأْدا
وَما أيأستْ يوماً وَفي اليأسِ راحةٌ
وَلا محضتني بعد إعراضها الوِدَّا
وَلو غير ديني كلفتنيَ بذله
رأتنيَ لا كَزَّ اليمينِ وَلا جَعْدا
خليليَّ إنْ الحبَّ مراد أخاكما
فشدّا عَلى قلبي بربكما شدا
خليليَّ إنْ أهلكْ وصاتي إليكما
بأن تحفرا لي قربَ مسكنها لحدا
وَأن تدرجاني قبل لحدي بدرعها
عساها تُبكِّي حال من قتلت عمدا
وَما وجدُ صادٍ أنضجَ الحرُّ جوفَه
بممنوعِ وردٍ إنْ دنا نحوه صدَّا
بأكثر من وجدي بها غير أنني
عَلى كل حالٍ قد برئت امرءاً جلدا
إذا نائباتُ الدهر يوماً طرقتني
طرقن عَلى دفع الأذى أسَداً وردا
صليبُ قناة ما استلينتْ لغامزٍ
إذا ما استلان الماضغُ الحجر الصلدا