إحْسَانُكُمْ يَا بَنِي يَحْيَى بْنَ حَسُّون
أَزْرَى عَلَى كُلِّ مَنْثُورٍ وَمَوْزُونِ
قَدْ جَدَّدَتْ زِينَةَ الدُّنْيَا بَرَامِكَةٌ
مِنْكُمْ مَكَارِمُهَا لَمْ تَرْضَ بِالدّوُنِ
أَبْنَاءُ يَحْيَى وَفَتْهُمْ كُلَّمَا وُلِدُوا
عِنَايَةُ اللهِ مِنْ مُوسَى وَهَارُونِ
بِالأَحْسَنِ النَّدْبِ زَادَ اللهُ بَيْتَكُمُ
حُسْناً فَأَهْلاً بِطَلْقِ الْوَجْهِ مَيْمُونِ
مَازَالَ يَكْلَفُ بِالعَلْيَا وَيَمْحَضُهَا
هَوًى يَعُودُ عَلَى الأَمْوَالِ بِالهُونِ
مَازِلْتُ أَسْمَعُ عَنكُمْ كُلَّ مَكْرُمَةٍ
والآنَ كَمْ بَيْنَ مَعْلُوم وَمَظْنُونِ
أَثْرَتْ بِكُمْ كَفُّ أَزْمُورٍ دِيَارَكُمُ
فَأَيُّ دُرٍّ بِصَونٍ الْمَجْدِ مَكْنُون
أَبْقَاكُم اللهُ فِي سَعْدٍ عَقَائِلُهُ
تُبْدِي لَكُمْ غُرَرَ الأَبْكَارِ وَالعونِ
وَردَّنِي لِبِلاَدِي شَاكِراً لَكُمُ
بِأَمْرِ رَبِّي بَيْنَ الْكَافِ وَالنُّونِ