كنتُ هناك قبل شهر . كنتُ هناك قبل
سنة . وكنت هناك دائماً كأني لم أَكن
إلاّ هناك . وفي عام 82 من القرن الماضي
حدث لنا شيء مما يحدث لنا الآن . حُوصرنا
وقُتِلْنا وقاومنا ما يُعْرَضُ علينا من جهنم .
القتلى/ الشهداء لا يتشابهون . لكلِّ واحد منهم
قوامٌ خاصْ، وملامح خاصة، وعينان واسمٌ
وعمر مختلف . لكن القتلة هم الذين يتشابهون .
فَهُم واحدٌ مُوزَّعٌ على أَجهزة معدنية. يضغط
على أزرار إلكترونية. يقتل ويختفي . يرانا ولا
نراه ، لا لأنه شبح ، بل لأنه قناع فولاذيّ
لفكرة … لا ملامح له ولا عينان ولا عمر ولا
اسم . هو … هو الذي اختار أن يكون له
اسم وحيد : العَدُوّ!
اقرأ أيضاً
نحن في روض نضير
نَحنُ في رَوضٍ نَضيرِ بَينَ بُسطٍ مِن حَريرِ بَينَ سُحبٍ مِن كُؤوسٍ وَبُروقٍ مِن خُمورِ وَشَقيقٍ مِن خُدودٍ…
غدا منك في الدنيا الشباب فأسرعا
غَدا مِنكَ في الدُنيا الشَبابُ فَأَسرَعا وَكانَ كَجارٍ بانَ مِنكَ فَوَدَّعا فَقُلتُ لَهُ فاِذهَب ذَميماً فَلَيتَني قَتَلتُكَ عِلماً…
فأر رأى القط على الجدار
فَأرٌ رَأى القِطَّ عَلى الجِدارِ مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصارِ وَالكَلبُ في حالَتِهِ المَعهودَه مُستَجمِعاً لِلوَثبَةِ المَوعودَه فَحاوَلَ الفَأرُ…
ضحكت أم نوفل إذ رأتني
ضَحِكَت أُمُّ نَوفَلٍ إِذ رَأَتني وَزُهَيراً وَسالِفَ اِبنَ سِنانِ عَجِبَت إِذ رَأَت لِداتِيَ شابوا وَقَتيراً مِنَ المَشيبِ عُلاني…
أزعمت أنك آخذ من لذة
أَزَعَمتَ أَنَّكَ آخِذٌ مِن لَذَّةٍ حَظّاً وَأَنَّكَ لا تُؤَمِّلُ مَرجِعا حَتّى ما تُصبِحُ لِلضَعيفِ مُقَوِّياً فِعلَ السَفيهِ وَلِلجَبانِ…
صبراً أبا يعلى على دين أحمد
صَبراً أَبا يَعلى عَلى دينِ أَحمَد وَكُن مُظهِراً لِلدينِ وُفِّقتَ صابِرا وَحُط مَن أَتى بِالحَقِّ مِن عِندِ رَبِّهِ…
أين حظي من العدات المواضي
أين حظي من العِداتِ المواضِي والأماني فيك الطوال العِراضِ أين عُقبى صبري وشُكري ونَشري أين من فائتِ الزمانِ…
علي بها لاكنار الخليل
علَيَّ بِها لاكَنارِ الخَليلِ فبَردُ المُدامِ يَزيدُ الفُتورا ولكِن كَنارِ الشَّبابِ الّتي تُحَيِّ النُّفوسَ وتُحْيي السُّرورا إذا شرِبَ…