قال المسافرُ في القصيدة
للمسافر في القصيدة :
كم تبقَّي من طريقكَ؟
ـ كُلُّهُ
ـ فاذهبْ إذاً ، واذهبْ
كأنَّكَ قد وصلتَ … ولم تصلْ
ـ لولا الجهات ، لكان قلبي هُدْهُداً
ـ لو كان قلبُــكَ هدهداً لتبعتُهُ
ـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟
ـ لا اسمَ لي في رحلتي
ـ أأراك ثانيةً ؟
ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهما
صديً عالٍ وهاويةٌ … أراكَ
ـ وكيف نقفز فوق هاويةٍ
ولسنا طائِرَ يْنِ؟
ـ إذنْ، نغني :
مَنْ يرانا لا نراهُ
ومَنْ نراهُ لا يرانا
ـ ثم ماذا ؟
ـ لا نغنِّي
ـ ثم ماذا ؟
ـ ثم تسألني وأسألُ :
كم تبقَّي من طريقكَ ؟
ـ كُلُّهُ
ـ هل كُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟
ـ لا. ولكني أرى نسراً خرافيّاً
يحلِّقُ فوقنا… وعلى ارتفاعٍ منخفضْ !
اقرأ أيضاً
أنى تشاغلت عن أبي حسنك
أنَّى تشاغلتَ عن أبي حَسَنِكْ مُستفسداً ما امتننتَ من مِنَنِكْ أيَّ جناياته اضطغنتَ له فليس هذا أوانَ مضطغنكْ…
أيا حسرتا إن أفسد الصيف صحتي
أيا حسرتا إن أفسد الصيفُ صحتي فضاعف حاجاتي وأوْهَى قوى نَهْضي أريد كريماً قبل ذاك كقاسمٍ يصونُ حياتي…
نظري لهذا العيش كيف مزاجه
نظري لهذا العيش كيف مزاجُهُ نظر إليك نِساجُه وعلاجه ولقد عهدت حماك وهو معرَّس لي دخْله وعلى سوايَ…
نسمة من جنابه
نِسمَةٌ مِن جَنابِهِ أَوقَفَتني بِبابِهِ جَذَبتَني لِوَصلِهِ أَبَداً وَاِقتِرابِهِ وَاِستَراحَ الفُؤادُ مِن هَجرِهِ وَاِحتِجابِهِ طابَ لي ما سَمِعتُهُ…
الحسن بن وهب
الحَسَنُ بنُ وَهبٍ كَالغَيثِ في اِنسِكابِه في الشَرخِ مِن حِجاهُ وَالشَرخِ مِن شَبابِه وَالخِصبِ مِن نَداهُ وَالخِصبِ مِن…
رحلت إلى عبد الإله مطيتي
رَحَلتُ إِلى عَبدِ الإِلَهِ مَطِيَّتي تَجوبُ الفَلاةَ وَهيَ عَوجاءُ ضامِرُ إِلى اِبنِ أَبي النَضرِ الكَريمِ فَعالُهُ يُضِرُّ بِها…
قد شغل الناس كثرة الأمل
قَد شَغَلَ الناسَ كَثرَةُ الأَمَلِ وَأَنتَ بِالمَكرُماتِ في شُغُلِ تَمَثَّلوا حاتِماً وَلَو عَقَلوا لَكُنتَ في الجودِ غايَةَ المَثَلِ…
يا شقيق النفس من حكم
يا شَقيقَ النَفسِ مِن حَكَمٍ نِمتَ عَن لَيلي وَلَم أَنَمِ فَاسقِني الخَمرَ الَّتي اختَمَرَت بِخِمارِ الشَيبِ في الرَحِمِ…