نسر على ارتفاع منخفض

التفعيلة : نثر

قال المسافرُ في القصيدة
للمسافر في القصيدة :
كم تبقَّي من طريقكَ؟
ـ كُلُّهُ
ـ فاذهبْ إذاً ، واذهبْ
كأنَّكَ قد وصلتَ … ولم تصلْ
ـ لولا الجهات ، لكان قلبي هُدْهُداً
ـ لو كان قلبُــكَ هدهداً لتبعتُهُ
ـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟
ـ لا اسمَ لي في رحلتي
ـ أأراك ثانيةً ؟
ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهما
صديً عالٍ وهاويةٌ … أراكَ
ـ وكيف نقفز فوق هاويةٍ
ولسنا طائِرَ يْنِ؟
ـ إذنْ، نغني :
مَنْ يرانا لا نراهُ
ومَنْ نراهُ لا يرانا
ـ ثم ماذا ؟
ـ لا نغنِّي
ـ ثم ماذا ؟
ـ ثم تسألني وأسألُ :
كم تبقَّي من طريقكَ ؟
ـ كُلُّهُ
ـ هل كُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟
ـ لا. ولكني أرى نسراً خرافيّاً
يحلِّقُ فوقنا… وعلى ارتفاعٍ منخفضْ !


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

البعوضة

المنشور التالي

واجب شخصي

اقرأ أيضاً

نسمة من جنابه

نِسمَةٌ مِن جَنابِهِ أَوقَفَتني بِبابِهِ جَذَبتَني لِوَصلِهِ أَبَداً وَاِقتِرابِهِ وَاِستَراحَ الفُؤادُ مِن هَجرِهِ وَاِحتِجابِهِ طابَ لي ما سَمِعتُهُ…

الحسن بن وهب

الحَسَنُ بنُ وَهبٍ كَالغَيثِ في اِنسِكابِه في الشَرخِ مِن حِجاهُ وَالشَرخِ مِن شَبابِه وَالخِصبِ مِن نَداهُ وَالخِصبِ مِن…