أزهارٌ صفراء توسِّع ضوء الغرفة. تنظر
إليّ أكثر مما أنظر إليها. هي أولى رسائل
الربيع . أهْدَتنِيها سيِّدةٌ لا تشغلها الحرب
عن قراءة ما تبقَّى لنا من طبيعة
متقشفة. أغبطها على التركيز الذي يحملها
إلى ما هو أبعد من حياتنا المهلهلة…
أغبطها على تطريز الوقت بإبرة وخيط
أَصفر مقطوع من الشمس غير المحتلة.
أُحدِّق إلى الأزهار الصفراء ، وأُحسّ
بأنها تضيئني وتذيب عتمتي ، فأخفّ
وأشفّ وأجاريها في تبادل الشفافية .
ويُغويني مجاز التأويل : الأصفر هو
لونُ الصوت المبحوح الذي تسمعه الحاسة
السادسة. صوت مُحايدُ النَّبرِ ، صوت
عبّاد الشمس الذي لا يغيِّرُ دِينَه .
وإذا كان للغيرة – لونِهِ من فائدة ،
فهي أن ننظر إلى ما حولنا بفروسية
الخاسر، وأن نتعلم التركيز على تصحيح
أخطائنا في مسابقاتٍ شريفة !
اقرأ أيضاً
عاتب ظلت له عاتبا
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِباً رُبَّ مَطْلوبٍ غَدا طَالِبا مِنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا…
كم من أب لي قد ورثت فعاله
كَم مَن أَبٍ لي قَد وَرَثتُ فِعالُهُ جَمِّ المَكارِمِ بَحرُهُ تَيّارُ وَغَداةَ فِحلٍ قَد رَأَوني مُعلماً وَالخَيلُ تَنحطُ…
نادت بوشك رحيلك الأيام
نادَت بِوَشكِ رَحيلِكَ الأَيّامُ أَفَلَستَ تَسمَعُ أَم بِكَ اِستِصمامُ وَمَضى أَمامَكَ مَن رَأَيتَ وَأَنتَ لِل باقينَ حَتّى يَلحَقوكَ…
هلوسة
انزلي لي مطراً إن الشتاءْ لم يعد حلواً ولا عاد شهيْ كالفراشِ الأجنبيْ حين نلقاهْ بألبوم الصورْ مسهباً…
سليم الزمان كمنكوبه
سليمُ الزمان كمنكوبِهِ وموفورُهُ مثلُ محروبِهِ وممنوحهُ مثلُ ممنوعِهِ ومكسوُّهُ مثلُ مسلوبِهِ ومحبوبُهُ رَهْنُ مكروهِهِ ومكروهُهُ رهنُ محبوبِهِ…
عودة أيلول
لا زيت .. لا قشه لا فحمةٌ في الدار جهز وجاق النار في حلمتي رعشه.. أيلول للضم فمد…
جالت بخلات القصير أسابر
جالت بخلات القصير أسابرٌ شهب تصول وفي مخالبها المنا لما رمت سهم القضا من كفها أجل الحجال إلى…
الحمد لله ليس لي جلد
الحَمدُ لِلَهِ لَيسَ لي جَلَدُ يَنصُرُ قَلبي عَلى الَّذي أَجِدُ كُنتُ مَصوناً فَصِرتُ مُبتَذَلاً يَصنَعُ بي ما يَشاؤُهُ…