أزهارٌ صفراء توسِّع ضوء الغرفة. تنظر
إليّ أكثر مما أنظر إليها. هي أولى رسائل
الربيع . أهْدَتنِيها سيِّدةٌ لا تشغلها الحرب
عن قراءة ما تبقَّى لنا من طبيعة
متقشفة. أغبطها على التركيز الذي يحملها
إلى ما هو أبعد من حياتنا المهلهلة…
أغبطها على تطريز الوقت بإبرة وخيط
أَصفر مقطوع من الشمس غير المحتلة.
أُحدِّق إلى الأزهار الصفراء ، وأُحسّ
بأنها تضيئني وتذيب عتمتي ، فأخفّ
وأشفّ وأجاريها في تبادل الشفافية .
ويُغويني مجاز التأويل : الأصفر هو
لونُ الصوت المبحوح الذي تسمعه الحاسة
السادسة. صوت مُحايدُ النَّبرِ ، صوت
عبّاد الشمس الذي لا يغيِّرُ دِينَه .
وإذا كان للغيرة – لونِهِ من فائدة ،
فهي أن ننظر إلى ما حولنا بفروسية
الخاسر، وأن نتعلم التركيز على تصحيح
أخطائنا في مسابقاتٍ شريفة !
اقرأ أيضاً
سل الخطي والبيض الصقالا
سل الخطيّ والبيض الصقالا فهنّ عن الرجال كشفن حالا وسل يوم النزال عداة حربٍ بوادي التيم تشتعل اشتعالا…
وحلس من الكتان أخضر ناعم
وحِلْسٍ من الكتان أخضر ناعمٍ توسَّنه داني الرَّباب مَطيرُ إذا درجت فيه الشّمال تتابعت ذوائبهُ حتى تقول غدير
إن لي أيرا خبيثا
إنّ لي أيراً خبيثاً عادمَ الرأسِ فَليتا لو رأى في الجوّ صدعاً لنزا حتى يموتا أو رأى في…
تقول ابنة السعدي وهي تلومني
تَقولُ ابْنَةُ السَّعْدِيِّ وَهِيَ تَلومُني أَمَا لَكَ عَن دارِ الهَوانِ رَحيلُ فَإِنَّ عَناءَ المُسْتَنيمِ إِلى الأذى بِحيْثُ يَذِلُّ…
أظن الصبا جابت إليك المسالكا
أظن الصبا جابت إليك المسالكا فإني أرى عرفاً بها منك صائكا سرت فأسرت للحشا برء دائه وحيت فأحيت…
شكوت إليه الحب أبغي شفاءه
شَكَوتُ إِلَيهِ الحُبَّ أَبغي شِفاءَه حَرارَةَ أَحشائي بِبَردِ رُضابِه فَجادَ بِبُخلٍ وَهوَ مَوتٌ مُعَجَّلٌ فَابدَيتُ مُرتاداً رِضاهُ الرضا…
سحائب مبرقات مرعدات
سَحائِبُ مُبرِقاتٌ مُرعِداتُ لِمُهجَةِ كُلِّ حَيٍّ موعِداتُ وَكَيفَ يُقامُ في أَمرٍ مُهِمٍّ لِيُفعَلَ وَالمَقادِرُ مُقعِداتُ وَأََنفُسُ هَذِهِ الأَجسامِ…
إنما الدهر أرقم لين المسس
إِنَّما الدَهرُ أَرقَمٌ لَيِّنُ المَس سِ وَفي نابِهِ السَقامُ العَقامُ