يغتالني النُقَّاد أَحياناً:
يريدون القصيدة ذاتَها
والاستعارة ذاتها…
فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً
قالوا: لقد خان الطريقَ
وإن عثرتُ على بلاغة عُشبَةٍ
قالوا: تخلَّى عن عناد السنديان
وإن رأيتُ الورد أصفرَ في الربيع
تساءلوا: أَين الدمُ الوطنيُّ في أوراقهِ؟
وإذا كتبتُ: هي الفراشةُ أُختيَ الصغرى
على باب الحديقةِ
حرَّكوا المعنى بملعقة الحساء
وإن هَمَستُ: الأمُّ أمٌّ، حين تثكل طفلها
تذوي وتيبس كالعصا
قالوا: تزغرد في جنازته وترقُصُ
فالجنازة عُرْسُهُ…
وإذا نظرتُ إلى السماء لكي أَرى
مالا يُرَى
قالوا: تَعَالى الشعرُ عن أَغراضه…
يغتالني النُقّادُ أَحياناً
وأَنجو من قراءتهم،
وأشكرهم على سوء التفاهم
ثم أَبحثُ عن قصيدتيَ الجديدةْ!
اقرأ أيضاً
ثقيل يطالعنا من أمم
ثَقيلٌ يُطالِعُنا مِن أَمَم إِذا سَرَّهُ رَعفُ أَنفي أَلَم لِطَلعَتِهِ وَخزَةٌ في الحَشا كَوَقعِ المَشارِطِ في المُحتَجِم كَأَنَّ…
إليك أبا إسحاق عنت حويجة
إليك أبا إسحاق عنت حويجة يؤملها صرف الزمان ويرتجى بخلت بها عن غير سمعك طاوياً مدارج أسماع الورى…
المستحيل
أموت اشتياقاً أموت احتراقاً وشنقاً أموت وذبحاً أموت ولكنني لا أقول : مضى حبنا , وانقضى حبنا لا…
عرفت المنازل من مهدد
عَرَفتَ المَنازِلَ مِن مَهدَدِ كَوَحيِ الزَبورِ لَدى الغَرقَدِ أَناخَت بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ وَساكِبَةِ الماءِ لَم تُرعِدِ فَأَبلَت أَوارِيَّ…
وليلة خرقت عن صبحها
وَليلَةٍ خَرَّقتُ عَن صُبحِها جَيباً مِنَ الظُلَماءِ مَزرورا شاهَدتُ بَدرَ التَمِّ فيها وَقَد كَوَّرَ شَمسَ الراحِ تَكويرا بِتنا…
أهل القبور أتيتكم أتحسس
أَهلَ القُبورِ أَتَيتُكُم أَتَحَسَّسُ فَإِذا جَماعَتُكُم أَصَمُّ وَأَخرَسُ إِنَّ اِمرَأً ذَكَرَ المَعادَ فَخافَهُ لَأَحَظُ مِمَّن لَم يَخَفهُ وَأَكيَسُ…
مبدع في شمائل المجد فضلا
مبدع في شمائل المجد فضلاً ما اهتدينا لأخذه واقتباسه فهو فَظُّ بالمالِ وقتَ نداهُ وجَوادٌ بالعفوِ في وَقت…
عجبت لمن يرجو متابا لجاهل
عِجِبتُ لِمَن يَرجو مَتاباً لِجاهِلٍ وَما عِندَهُ أَنَّ الذُنوبَ ذُنوبُ إِذا كانَ ذَنبُ المَرءِ لِلمَرءِ شَيمَةً وَلَم يَرَهُ…