يغتالني النُقَّاد أَحياناً:
يريدون القصيدة ذاتَها
والاستعارة ذاتها…
فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً
قالوا: لقد خان الطريقَ
وإن عثرتُ على بلاغة عُشبَةٍ
قالوا: تخلَّى عن عناد السنديان
وإن رأيتُ الورد أصفرَ في الربيع
تساءلوا: أَين الدمُ الوطنيُّ في أوراقهِ؟
وإذا كتبتُ: هي الفراشةُ أُختيَ الصغرى
على باب الحديقةِ
حرَّكوا المعنى بملعقة الحساء
وإن هَمَستُ: الأمُّ أمٌّ، حين تثكل طفلها
تذوي وتيبس كالعصا
قالوا: تزغرد في جنازته وترقُصُ
فالجنازة عُرْسُهُ…
وإذا نظرتُ إلى السماء لكي أَرى
مالا يُرَى
قالوا: تَعَالى الشعرُ عن أَغراضه…
يغتالني النُقّادُ أَحياناً
وأَنجو من قراءتهم،
وأشكرهم على سوء التفاهم
ثم أَبحثُ عن قصيدتيَ الجديدةْ!
اقرأ أيضاً
إن الأكارم والمكارم
إنَّ الأَكارم والمكارم والأَفاضل والأَماجدْ فقدت محمَّدها الأَمينَ فيا لمفقود وفاقدْ وخَلَتْ معاهدُ للتُّقى وتعطَّلتْ تلك المساجد وبكت…
بأبي غزال نام عن وصبي به
بِأَبي غَزالٌ نامَ عَن وَصبي بِهِ وَمُراقُ دَمعي بِالنَوى وَصَبيبِهِ يا لَيتَهُ يَرثي عَلى وَلَهي بِهِ لِغَرامِ قَلبي…
هو الموت فاصنع كلما أنت صانع
هُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُ وَأَنتَ لِكَأسِ المَوتِ لا بُدَّ جارِعُ أَلا أَيُّها المَرءُ المُخادِعُ نَفسَهُ رُوَيداً…
وصحائح مرضى العيون شحائح
وصَحائحٍ مَرضى العُيونِ شَحائحٍ بِيضِ الوجُوهِ نَواعمِ الأَبْشارِ أَضْنَينَني بِلواحِظٍ تَشكو الضَّنَى وَكَسَوْنَني ما هُنَّ مِنْهُ عَوارِي بِجَوىً…
ان ابن مسرور فتى كاتب
اِنَّ اِبن مَسرورِ فَتىً كاتِبٌ يَأخُذُ من كلِّ صَديقٍ قَلَم مُستَحسَنَ الشارَةِ ذا شارَةٍ من أَحذَق الناس بِحَمل…
رياحين أهديها لريحانة المجد
رَياحينُ أُهْديها لِرَيْحانَةِ المَجْدِ جَنَتْها يَدُ التَّخجيلِ مِنْ حُمْرَةِ الخَدِّ ووَرْدٌ بهِ حَيَّيْتُ غُرَّةَ ماجِدٍ شَمَائِلهُ أَذْكَى نَسيماً…
تمسك بتقوى الله لست بقائل
تَمَسَّكَ بِتَقوى اللَهِ لَستُ بِقائِلٍ تَمُسَّك وَمَعنايَ السُوارُ وَلا المِسكُ وَمَن يَبلُ بِالدُنِّيا وَسوءِ فِعالِها فَلَيسَ لَهُ إِلّا…
رأى صحبي بكاظمة
رأى صَحبي بِكاظِمَةٍ سَنا نارٍ عَلى بُعدِ وَفيمَنْ يَستَضيءُ بِها فَتاةٌ صَلْتَةُ الخَدِّ وَتُذكيها عَلى خَفَرٍ بِأَعوادٍ مِنَ…