سيجيء يَوْمٌ آخرٌ , يومٌ نسائيٌّ
شفيفُ الاستعارةِ , كاملُ التكوين ,
ماسيٌّ زفافي الزيارةِ مُشْمِسٌ’
سَلسٌ ’ خَفيفُ الظلِّ. لا أحدٌ يُحِسُّ
برغبةٍ في الانتحار أَو الرحيل. فكُلّ
شيء, خارج الماضي, طبيعيٌّ حقيقيٌّ’
رديفُ صفاته الأولى. كأنَّ الوقتَ
يرقد في إجازته… ((أَطيلي وقت زينتك
الجميلَ. تشمَّسي في شمس نَهْدَيْكِ الحَرِيرِيَّين’
وانتظري البشارةَ ريثما تأتي. وفي ما
بعد نكبرُ. عندنا وقتٌ إضافيٌّ
لنكبر بعد هذا اليوم….))/
سوف يجيء يومٌ آخرٌ’ يومٌ نسائيٌّ
غنائيٌّ الإشارة’ لازورديُّ التحيةِ
والعبارة. كُلُّ شيء أُنثويُّ خارج
الماضي. يَسيلُ الماءُ من ضرع الحجارةِ.
لا غُبَارَ’ ولا جَفَافَ’ ولا خسارةَ
والحمامُ ينامُ بعد الظهر في دبّابة
مهجورةٍ إن لم يجد عُشّاً صغيراً
في سرير العاشِقَيْن…
اقرأ أيضاً
زارت سليمى والخطا يقتفي
زارَت سُليمى وَالخُطا يَقتَفي آثارَها مِن ذَيلِها ماحِ تُخفي مُحَيّاها ليَخفى السُرى حذارَ أَن يَنتَبِه اللاحي وَهَل يواري…
صب يخاطب مفحمات طلول
صَبٌّ يُخاطِبُ مُفحِماتِ طُلولِ مِن سائِلٍ باكٍ وَمِن مَسؤولِ حَمَلَت مَعالِمُهُنَّ أَعباءَ البِلى حَتّى كَأَنَّ نُحولُهُنَّ نُحولي يا…
إن أسماء في الورى خير أنثى
إن أسماء في الورى خيرُ أُنثى صنعت في الوداع خير صنيعِ جاءَها ابن الزبيرِ يسحبُ دِرعاً تحتَ درعٍ…
ونبه شوقي بعدما كنت نائما
ونبه شَوقي بَعدَما كُنت نائِما هتوف الضُحى مَشغوفَة بِالتَرنم محلاة طوق كانَ من غَير شرية بِمال وَلَم تُغرَم…
وخيل كالذئاب على مطاها
وَخَيْلٍ كَالذِّئابِ على مَطاها أُسُودٌ خَاضَتِ الغَمَراتِ شُوسُ بِيَوْمٍ قَاتِمِ الطَّرَفَيْنِ فيهِ يَشُوبُ طَلاقَةَ الوَجْهِ العُبوسُ وَنَحْنُ نُلاعِبُ…
رحلت عنكم ولي فؤاد
رَحَلتُ عَنكُم وَلي فُؤادٌ تَنفُضُ أَضلاعُهُ حَنينا أَجودُ فيكُم بِعِلقِ دَمعٍ كُنتُ بِهِ قَبلَكُم ضَنينا يَثورُ في وَجنَتَيَّ…
إقبل معاذير من يأتيك معتذرا
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظاهِرُهُ وَقَد…
وما هو إلا أن أراها فجاءة
وَما هُوَ إِلّا أَن أَراها فُجاءَةً فَأَبهَتُ حَتّى ما أَكادُ أُجيبُ