إن عُدْتَ وَحْدَكَ’ قُلْ لنفسك:
غيَّر المنفى ملامحه….
ألم يفجعْ أَبو تمَّام قَبْلَكَ
حين قابل نفسَهُ:
((لا أَنتِ أَنتِ
ولا الديارُ هِيَ الديارُ))…
ستحمل الأشياءُ عنك شعورَكَ الوطنيَّ:
تنبتُ زهرةٌ بريّةٌ في ركنك المهجورِ/
ينقُرُ طائرُ الدوريّ حَرْفَ (( الحاء))،
في اسمكَ,
في لحاء التِّينَةِ المكسورِ/
تلسَعُ نَحْلَةٌ يَدَكَ التي امتدَّتْ
إلى زَغَبِ الإِوزَّةِ خلف هذا السورِ/
أَمَّا أَنت،
فالمرآةُ قد خَذَلَتْكَ،
أنْتَ… ولَسْتَ أنتَ، تقولُ:
((أَين تركت وجهي؟))
ثم تبحثُ عن شعورك، خارج الأشياءِ،
بين سعادةٍ تبكي وإحْبَاطٍ يُقَهْقِهُ…
هل وجدت الآن نفسك؟
قل لنفسك:عُدْت وحدي ناقصاً
قَمَرَيْنِ،
لكنَّ الديارَ هي الديار!
اقرأ أيضاً
وأوانس هيف الخصور إذا مشت
وأَوانِسٍ هِيفِ الخُصورِ إِذا مَشَتْ وَدَّتْ غُصونٌ أَنّهُنَّ قُدودُ وَبِكُلِّ مَرْمَى نَظْرَةٍ مِنْ وامِقٍ تَحْكي مَبَاسِمُهُنَّ فيه عُقودُ…
الدوري , كما هو
حيرة التقليد: هذا الغسق المهرق يدعوني إلى خفته خلف زجاج الضوء. لم أحلم كثيراً بك, يا دوري. لم…
ما لي رأيت صنوف الباطل اشتبهت
ما لي رَأَيتُ صُنوفَ الباطِلِ اِشتَبَهَت فَلَم تَزَل بِقِرانِ المُشتَري زُحَلا عَبدانِ لِلَّهِ سَيّارانِ ما سَئِما طولَ المَسيرِ…
أألزم قلبي فيك حبك والصبرا
أألزم قلبي فيك حبك والصبرا سألت مجيباً لو ملكت له أمرا وما الحب من يبقى على الصب لبه…
كم فتى مرتاح أتاح
كَمْ فَتَى مُرْتاحْ أتاحْ لهُ الْهَوَى أتْراحْ مِن جِراجي زَاد نَواحِي والْهَوَى فضَّاحْ ومِلاحِي لاِفْتِضاحِي أفْسَدُوا الإصْلاحْ ما…
وما سير الهاجون في الشعر خزية
وما سَيّر الهاجون في الشعر خزيةً لعمرُك إلا كان في النثر أسْيرا وما استطرف الأقوام لي فيه طُرفةً…
ما أقرب اليأس من رجائي
مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي وَأبعدَ الصَّبرَ مِنْ بُكائي يَا مُذْكِيَ النَّارِ في فُؤادي أَنْتَ دَوائي وأنْتَ دَائي…
أقول يا أهل تبريز لكلكم
أقولُ يا أهلَ تَبريزَ لكلِّكُمُ سوى أكابرَ بين العَصْرِ أفْرادا فيكم جَوادٌ وفيكم مَن يَضِنُّ غِنىً فدفْنُ مَن…