إذَا كَانَ لِي أَنْ أُعِيدَ الِبدايَة أَختارُ ما اخْتَرْتُ: وَرْدَ السّياج
أُسَافِرُ ثَانيةً فِي الدَّرُوبِ التِي قدْ تُؤدِّي وقَدْ لا تُؤدِّي إِلَى قُرْطَبهْ.
أُعلَّقُ ظِلِّي عَلَى صَخْرَتَيْنِ لِتَبْنِي الطُّيُورُ الشَّرِيدَةُ عُشّاً علَى غُصْنِ ظِلِّي
وأُكسرُ ظِلِّي لأَتْبَعَ رَائِحَةَ اللَّوْزِ وَهِيَ تَطِيرُ عَلَى غَيْمةٍ مُتْربَهْ
وَأًتعبُ عنْدَ السُّفوحِ: تَعَالَوا إِليَّ اسْمَعُونِي. كُلُوا مِنْ رَغِيفِي
اشْربُوا مِنْ نَبِيذي، ولا تَتْرُكُونِي عَلَى شَارِعِ العُمْرِ وَحْدِي كَصَفْصَافَةٍ
مُتْعبَهْ.
أُحِبُّ البِلاَدَ الِتي لَمْ يَطَأهَا نَشِيدُ الرَّحِيلِ ولمْ تمْتَثِلْ لدمٍ وامْرَأَهْ
أُحِبُّ النِّسَاءَ اللَّواتِي يُخَبِّئْنَ فِي الشَّهَوَاتِ انْتِحَارَ الخُيُولِ عَلَى عتبَهْ.
أَعُودُ، إِذَا كَانَ لِي أَنْ أَعُودَ، إِلَى وَرْدَتِي نَفْسِهَا وإِلَى خطْوَتِي نَفْسِهَا
وَلَكِنَّنِي لاَ أَعُودُ إِلَى قُرْطُبَه….
اقرأ أيضاً
بليت بشادن أضحى فؤادي
بُليتُ بِشادِنٍ أَضحى فُؤادي رَهينَ هَواهُ لَيسَ يُفكّ رَهنُه رَمَتني مُقلَتاه فَما وَقاني سِهامَ الحَتفِ مِن دِرعٍ وَجنّه…
يا خير من نظم المديح لمجده
يا خير من نظم المديح لمجده وتنزلت سور الكتاب بحمده يا حجة الله التي بضيائها هديت بصيرة حائر…
قل للمجاهد قولا عن أخي ثقة
قُلْ للمجاهد قولاً عن أخي ثقةٍ ما في مودته شَوْبٌ ولا طبعُ أصبحتَ اشرفَ هذا الناس كُلِّهم نفساً…
إذا أبصرت في لفظي فتورا
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً وخَطَّي والبَلاغَةِ والبَيانِ فلا تَرْتَبْ بِفَهمي إنَّ رَقْصي على مَقدارِ إيقاع الزَّمانِ
الله جرد للندى والباس
اللّهُ جَرَّدَ للنَّدى والباسِ سَيفاً فَقلَّدَهُ أَبا العَبَّاسِ مَلِكٌ إِذا اسْتَقْبَلتَ غُرَّةَ وَجهِهِ قَبضَ الرجاءُ إِليكَ روح الياسِ…
إنا اهتجرنا للناس إذ فطنوا
إِنّا اِهتَجَرنا لِلناسِ إِذ فَطِنوا وَبَينَنا حينَ نَلتَقي حَسَنُ نُدافِعُ الأَمرَ وَهوَ مُقتَبِلٌ فَشَبَّ حَتّى عَلَيهِ قَد مَرَنوا…
يا من عليه رداء البأس والجود
يا مَن عليهِ رداءُ البأسِ والجودِ من جودِ كفكَ يجري الماءُ في العودِ لمَّا تطلعتَ في يومِ الخميسِ…
وأنتم عضاريط الخميس عتادكم
وَأَنتُم عَضاريطِ الخَميسِ عَتادُكُم إِذا ما غَدا أَرباقُهُ وَحَبائِلُه وَإِنّا لَمَنّاعونَ تَحتَ لِوائِنا حِمانا إِذا ما عاذَ بِالسَيفِ…