إذَا كَانَ لِي أَنْ أُعِيدَ الِبدايَة أَختارُ ما اخْتَرْتُ: وَرْدَ السّياج
أُسَافِرُ ثَانيةً فِي الدَّرُوبِ التِي قدْ تُؤدِّي وقَدْ لا تُؤدِّي إِلَى قُرْطَبهْ.
أُعلَّقُ ظِلِّي عَلَى صَخْرَتَيْنِ لِتَبْنِي الطُّيُورُ الشَّرِيدَةُ عُشّاً علَى غُصْنِ ظِلِّي
وأُكسرُ ظِلِّي لأَتْبَعَ رَائِحَةَ اللَّوْزِ وَهِيَ تَطِيرُ عَلَى غَيْمةٍ مُتْربَهْ
وَأًتعبُ عنْدَ السُّفوحِ: تَعَالَوا إِليَّ اسْمَعُونِي. كُلُوا مِنْ رَغِيفِي
اشْربُوا مِنْ نَبِيذي، ولا تَتْرُكُونِي عَلَى شَارِعِ العُمْرِ وَحْدِي كَصَفْصَافَةٍ
مُتْعبَهْ.
أُحِبُّ البِلاَدَ الِتي لَمْ يَطَأهَا نَشِيدُ الرَّحِيلِ ولمْ تمْتَثِلْ لدمٍ وامْرَأَهْ
أُحِبُّ النِّسَاءَ اللَّواتِي يُخَبِّئْنَ فِي الشَّهَوَاتِ انْتِحَارَ الخُيُولِ عَلَى عتبَهْ.
أَعُودُ، إِذَا كَانَ لِي أَنْ أَعُودَ، إِلَى وَرْدَتِي نَفْسِهَا وإِلَى خطْوَتِي نَفْسِهَا
وَلَكِنَّنِي لاَ أَعُودُ إِلَى قُرْطُبَه….
اقرأ أيضاً
علقته والصبا غض الأديم
عُلَّقَتْهُ والصِّبا غض الأديمْ مهمل الوفرة من آل تميمْ يحسنُ التاجُ على مفرقهِ ناشراً في يوم بؤسٍ ونعيم…
كتاب سعادة الدارين سفر
كتابُ سعادةِ الدارين سفرٌ بديعٌ عزّ بين الكتبِ مثلا وَجدناهُ كتاباً مستطاباً أَتى لرَشادنا أهلاً وسهلا أَحاديثٌ عنِ…
لا أرق الله عيني من يؤرقني
لا أَرَّقَ اللَهُ عَينَي مَنْ يُؤَرِّقُني وَلا مَلا مثل قلبي قَلْبَهُ بُرَحَا قَدْ سَرَّني أَنَّهُمْ قَدْ سَرَّهُمْ سَقَمي…
فتحت حرها عنان
فتحت حرها عنانٌ ثم ندات مَن ينيكْ ثم أبدت عن مشقٍّ مثل صحراءِ العتيكْ فيه دُرّاجٌ وبطّ ودجاجات…
كدحت بأظفاري وأعملت معولي
كَدَحتُ بِأَظفاري وَأَعمَلتُ مِعوَلي فَصادَفتُ جُلموداً مِنَ الصَخرِ أَملَسا تَشاغَلَ لَمّا جِئتُ في وَجهِ حاجَتي وَأَطرَقَ حَتّى قُلتُ…
قاسيم على الماء
وراء الخريف البعيدْ ثلاثون عاماً وصورة ريتا وسنبلة أكملت عمرها في البريد. وراء الخريف البعيد أحبكِ يوماً.. وأرحل…
ثلاث هن مهلكة الأنام
ثَلاثٌ هُنَّ مُهلِكَةُ الأَنامِ وَداعِيَةُ الصَحيحِ إِلى السِقامِ دَوامُ مُدامَةٍ وَدَوامُ وَطءٍ وَإِدخالُ الطَعامِ عَلى الطَعامِ
أيا من لا يرام له كلام
أَيا مَن لا يُرامُ لَهُ كَلامُ فَكَيفَ سِوى الكَلامِ إِذاً يُرامُ وَلا التَسليمُ إِلّا مِن بَعيدٍ فَيَشمَلُني مَعَ…