هنا تنتهي رحلة الطير
هُنَا تَنْتَهِي رِحْلَةُ الطَّيْرِ, رِحْلَتُنَا، رِحْلَةُ الكَلِمَاتْ
وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَدِيدَةِ، مِنْ بَعْدِنَا أْفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَديدَهْ
وَنَحْنُ الَّذِينَ نَدُقُّ نُحَاسَ السَّمَاءِ، نَدُقُّ السَّمَاءَ لِتحفرَ مِنْ بَعْدِنَا طُرُقَاتْ
نُصَالِحُ أَسْمَاءَنَا فَوْقَ سفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَةِ؛ سَفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَهْ.
سَنَهْبِطُ عَمَّا قَلِيلٍ هُبُوطَ الأَرَامِلِ في سَاحَةِ الذِّكْرَيَاتْ
وَنَرْفَعُ خَيْمَتَنَا لِلرِّياحِ الأَخِيرَةِ: هُبِّي وَهُبِّي, لِتَحْيَا القَصِيدَهْ
وَتَحْيَا الطَّرِيقْ إِلَيْهَا. وَمِنْ بَعْدِنَا سَوْفَ يَنْمُو النَّبَاتُ وَيَعْلُو النَّبَاتْ
عَلَى طُرُقٍ لَمْ يَطأهَا سِوَانَا؛ عَلَى طُرُقٍ دَشَّنَتْهَا خُطَانَا العَنِيدَهْ.
هُنَا سَوْفَ نَحْفرُ فَوْقَ الصُّخُورِ الأَخِيرةِ: تَحْيَا الحَيَاةُ, وَتَحْيَا الحَيَاةْ.
وَنسْقطْ فِينَا. وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ للطُّيُورِ الجَدِيدَهْ.
اقرأ أيضاً
ولقد أنست بسبحة أمثالها
ولقد أنست بسبحة أمثالها أنسٌ لكل مسبّح وممجد نظمت ملّونة وشرف قدرها فجعلتها ذخرا وعقدا لليد
فوس تشابه أصحابها
نُفوسٌ تُشابِهُ أَصحابَها عَتَوا في زَمانِهِمُ إِذ عَتَت وَما يَرتَضي اللُبُّ عِندَ البَيانِ لا ما أَتوهُ وَلا ما…
تلاقين قيسا وأشياعه
تُلاقينَ قَيساً وَأَشياعَهُ فَيوقِدُ لِلحَربِ ناراً فَنار أَخو الحَربِ إِن لَقحَت بازِلاً سَما لِلعُلا وَأَجَلَّ الخَطار
أباعث كل مكرمة طموح
أَباعِث كُلِّ مَكرُمَةٍ طُموحُ وَفارِسَ كُلِّ سَلهَبَةٍ سَبوحِ وَطاعِنَ كُلِّ نَجلاءٍ غَموسٍ وَعاصِيَ كُلِّ عَذّالٍ نَصيحِ سَقاني اللَهُ…
تحير الهيئي لما رأى
تَحَيَّرَ الهَيئِيُّ لَمّا رَأى كَواكِباً تَطلُعُ في الأَطلَسِ
خاف من الأرض أن تميد به
خافَ مِنَ الأَرضِ أَن تَميدَ بِهِ فَأَوسَعَ الناسَ كُلَّهُم ثِقلا أَشرَقُ بِالكَأسِ حينَ أَنظُرُهُ وَلَو شَرِبتُ الزُلالَ وَالعَسَلا
نعيت الكلاب بأسمائها
نَعَيتَ الكِلابَ بِأَسمائِها إِلَينا وَلَم تَنعَ فيها أَباكا فَقَد كانَ أَنذَلَها طِعمَةً وَأَهوَنَها حينَ ماتَت هَلاكا
يا دار مية بالخلصاء فالجرد
يا دارَ مَيَّةَ بِالخَلصاءِ فَالجَرَدِ سُقيا وَإِن هِجتِ أَدنى الشَوقِ للِكَمَدِ مِن كُلِّ ذي لَجَب باتَت بَوارِقُهُ تَجلو…