هنا تنتهي رحلة الطير
هُنَا تَنْتَهِي رِحْلَةُ الطَّيْرِ, رِحْلَتُنَا، رِحْلَةُ الكَلِمَاتْ
وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَدِيدَةِ، مِنْ بَعْدِنَا أْفُقٌ لِلطُّيُورِ الجَديدَهْ
وَنَحْنُ الَّذِينَ نَدُقُّ نُحَاسَ السَّمَاءِ، نَدُقُّ السَّمَاءَ لِتحفرَ مِنْ بَعْدِنَا طُرُقَاتْ
نُصَالِحُ أَسْمَاءَنَا فَوْقَ سفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَةِ؛ سَفْحِ الغُيُومِ البَعِيدَهْ.
سَنَهْبِطُ عَمَّا قَلِيلٍ هُبُوطَ الأَرَامِلِ في سَاحَةِ الذِّكْرَيَاتْ
وَنَرْفَعُ خَيْمَتَنَا لِلرِّياحِ الأَخِيرَةِ: هُبِّي وَهُبِّي, لِتَحْيَا القَصِيدَهْ
وَتَحْيَا الطَّرِيقْ إِلَيْهَا. وَمِنْ بَعْدِنَا سَوْفَ يَنْمُو النَّبَاتُ وَيَعْلُو النَّبَاتْ
عَلَى طُرُقٍ لَمْ يَطأهَا سِوَانَا؛ عَلَى طُرُقٍ دَشَّنَتْهَا خُطَانَا العَنِيدَهْ.
هُنَا سَوْفَ نَحْفرُ فَوْقَ الصُّخُورِ الأَخِيرةِ: تَحْيَا الحَيَاةُ, وَتَحْيَا الحَيَاةْ.
وَنسْقطْ فِينَا. وَمِنْ بَعْدِنَا أُفُقٌ للطُّيُورِ الجَدِيدَهْ.
اقرأ أيضاً
أستطلع الأخبار من نحوكم
أستطلع الأخبار من نحوكم وأسأل الأرياح حمل السلام وكلما جاء غلام لكم أقول يا بشراي هذا غلام
وكأنما سكن الأراقم جوفها
وَكَأَنَّما سَكَنَ الأرَاقِمُ جَوفَها مِن عَهدِ نُوحٍ صَاحِبِ الطُّوفَانِ فَإِذَا رَأَينَ المَاءَ يَطفَحُ نَضنَضَت مِن كُلِّ خُرتٍ حَيَّةٌ…
أيا ملك العصر الذي شاع فضله
أَيا مَلِكَ العَصرِ الَّذي شاعَ فَضلُهُ وَيا اِبنَ مُلوكِ العُربِ وَالعُجمِ وَالتُركِ وَمَن عَلَّمَتني المَدحَ أَو صافُ مَجدِهِ…
يا شاهد الله علي فاشهد
يا شاهِدَ اللَهِ عَلَيَّ فَاِشهَدِ أَنّي عَلى دينِ النَبِيِّ أَحمَدِ مَن شَكَّ في الدينِ فَإِنّي مُهتَدِ يا رَبِّ…
ومنزل برداء العز متشح
وَمَنزِلٍ بِرداءِ العِزَّ مُتَّشِحٍ وَقَد رَضيناهُ مُصطافاً وَمُرتَبَعا تَكسو عُلوميَ عِرنينَ التُقى شَمَماً في حافَتَيهِ وَأَجيادَ العُلا تَلَعا…
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى
أَلَم تَرَ أَنَّ الفَقرَ يُرجى لَهُ الغِنى وَأَنَّ الغِنى يُخشى عَلَيهِ مِن الفَقرِ
يا وهب يا صاحب البريد ألا تكتب
يا وهبُ يا صاحبَ البريدِ ألا تكتبُ بالحادثِ الذي حدثَا من ضرطةٍ خانك الحِتارُ بها فمعَّرَتْ وَيْبَها فَتىً…
عبث النسيم بقده فتأودا
عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ فَتَأَوَّدا وَسَرى الحَياءُ بِخَدِّهِ فَتَوَرَّدا رَشَأٌ تَفَرَّدَ فيهِ قَلبي بِالهَوى لَمّا غَدا بِجَمالِهِ مُتَفَرِّدا قَمَرٌ…