يمَثِّلُ دَوْرِي الأَخِيرَ. وَكَانَ وَحِيداً وَحِيداً عَلَى مَسْرَحِهْ
يُرَتِّبُ مَا لاَ يُرَتَّبُ مِنْ جَوْقَةٍ مُتْعَبَهْ
لَقَدْ أطفأوا النُّورَ, وانْصَرَفُوا وَاحِداً خَلْفَ أَرْزَاقِهم…
وَمَا زَالَ يَلْعَبُ فِي دَمِهِ وَهوَ يَحْسبُهُ رَغْوَةَ العَتَبَهْ.
تَقَمَّصَ دَوْرَ الشُّهُودِ وَدَوْرَ الشَّهيدِ، وَلَمْ يَبْلُغِ الانْكِسَارَ وَلاَ الغَلَبَهْ
وَحِيداً, يُرمِّم مَا انْهَارَ مِنَّا وَمِنْهُ، وَمِنْ آخِرِ الخَشَبَهْ
أَلاَ بُدَّ مِنْ مَسْرَحٍ يَا أَبِي؟
فَقَالَ: وَلاَ بُدَّ مِنْ شاعِرٍ فِي الطَّرِيقِ إِلَى قُرْطُبَهْ
وَحِيداً… وَحِيداً يَسِيرُ إِلَى قُرْطُبَهْ،
وَوَحْدِي أُصَدِّقُهُ حِينَ يَكْذِبُ، مِثْليَ… مَا أَكْذَبَهْ.
اقرأ أيضاً
لعزة هاج الشوق فالدمع سافح
لِعَزَّةَ هاجَ الشَوقَ فالدَمعُ سافِحُ مَغانٍ وَرَسمٌ قد تَقادَمَ ماصِحُ بِذي المَرخِ وَالمَسروحِ غَيّرَ رَسمَها ضَروبُ النَدى قَد…
وذات عين من الغزلان فاترة
وذاتِ عَيْنٍ من الغزلان فاترَةٍ كأنّما السحرُ فيها همَّ بالوَسَنِ لها سنانٌ من الألحاظِ صَعْدَتُهُ غُصْنٌ يميسُ برمّانٍ…
ما هاج شوقك من بلى الأطلال
ما هاجَ شَوقكَ مِن بِلَى الأَطلالِ بِالبَرقِ مَرَّ صَبَا وَمرَّ شَمَالِ لَعِبَت بِجِدَّتِها الشَّمالُ وَصابَها نَوءُ السماكِ بِمُسبِلٍ…
يا شيعة اللهو هبوا
يا شيعةَ اللهْوِ هُبُّوا إِلى اللذاذاتِ هُبُّوا فالنَّايُ يُبدي أَنيناً يُشجي وللعُودِ ضَرْبُ وأَعينُ الغيثِ تجري لَها انهمالٌ…
يا ناهرين مساكين المحبينا
يا ناهِرينَ مَساكينَ المُحِبّينا لَسنا لِذَلِكَ مِنكُم مُستَحِقّينا قَد اِستَجَرنا لَكُم مِن جورِكُم فَخُذوا يا جائِرينَ بِأَيدي المُستَجيرينا…
لأبي بكر كلام واحد لا يتعدى
لأبي بكر كلامٌ واحدٌ لا يتعدَّى ضرب اللّه عليه دون لفظ الخلق حدَّا بعضُه أشركتُ باللـ ـه وأُعْطِي…
سقى تلك المقابر رب موسى
سَقى تِلكَ المَقابِر رَب موسى سجالَ المُزن وَبلاً ثُمَّ وَبلاً
أمن دمنة قفر تعاورها البلى
أَمِن دِمنَةٍ قَفرٍ تَعاوَرَها البِلى لِعَينَيكَ أَسرابٌ تَفيضُ غُروبُها تَعاوَرَها طولُ البِلى بَعدَ جِدَّةٍ وَجَرَّت بِأَذيالٍ عَلَيها جَنوبُها…