….وأَنا أَنظُرُ خَلْفِي في هذا الليلْ
في أَوراق الأَشجار وفي أَوراق العُمرْ
وأحَدِّقُ في ذاكرة الماء وفي ذاكرة الرملْ
لا أُبصرُ في هذا الليلْ
إلاَّ آخرَ هذا الليلْ
دَقَّاتُ الساعة تَقْضُمُ عُمْري ثانيةً ثانيةً
وتقصِّرُ أَيضاً عُمْرَ الليلْ
لم يبقَ من الليل ومنِّي وقتٌ نتصارعُ فيهِ…وَعَلَيْهِ
لكنَّ الليلَ يعودُ إلى ليلتِهِ
وَأَنا أَسقطُ في حُفْرَةِ هذا الظلّ…