ناري ،
و خمس زنابق شمعية في المزهرية
و عزاؤنا الموروث :
في الغيمات ماءْ
و الأرض تعطش. و السماء
تروى. و خمس زنابق شمعية في المزهرية.
2
عفويةٌ صلواتُ جدتنا، و كانْ
جدي يحب الكستنا
و طعام أُمي
قد كنت كالحمل الوديع
و كان همي
أن يفاجئنا الربيع !
يا جدي المرحوم! أهلاً بالمطر
يروي ثراك. فلا يزال السنديان
من يومها يدمي الحجر!
3
لنقل مع الأجداد :خيرْ!
هذا مخاض الأرض: خير !
تضع الوليد غداً.. ربيعا أخضرا!
كعيون سائحة أطلّت ذات فجر!
لا الأم أُمي ..
لا الوليد أخي ، و لا
ذات العيون الخضر لي
و أقول : خير!
4
يا نوح !
هبني غصن زيتونٍ
ووالدتي.. حمامة !
إنّا صنعنا جنة
كانت نهايتها صناديق القمامة !
يا نوح !
لا ترحل بنا
إن الممات هنا سلامة
إنّا جذور لا تعيش بغير أرض..
و لتكن أرضي قيامه !
اقرأ أيضاً
لولا أميمة لم أجزع من العدم
لَولا أُميمَةُ لَمْ أَجزَعْ مِنَ العَدَمِ وَلَمْ أُقاسِ الدُّجى في حِنْدِسِ الظُّلَمِ أُحاذِرُ الفُقْرَ يَوماً أَنْ يُلِمَّ بها…
وأنزلني طول النوى دار غربة
وَأَنزَلَني طولُ النَوى دارَ غُربَةٍ إِذا شِئتُ لاقَيتُ أَمراً لا أُشاكِلُه أُحامِقُهُ حَتّى تُقالَ سَجِيَّةٌ وَلَو كانَ ذا…
ليت لي أن أعيش في هذه الدنيا
ليتَ لي أنْ أعيشَ في هذه الدُّنيا سَعيداً بِوَحْدتي وانفرادي أصرِفُ العُمْرَ في الجبالِ وفي الغاباتِ بَيْنَ الصّنوبرِ…
لا كما يفعل السائح الأجنبي
مَشَيْتُ على ما تَبقَّى من القلبِ، صَوْبَ الشمال… ثلاثُ كنائسَ مهجورةٌ، اسنديانٌ على الجانبَيْنِ, قُرىً كنقاطٍ على أَحْرُفٍ…
شعرت فجئت بعين المحال
شعُرتَ فَجِئتَ بِعَين المُحال وَما زِلتَ ذا خَطلِ في المَقالْ مَتى عَزّ في حِمص غَيرُ العَزيز أَو ذَلّ…
تضيق بنا الأرض
تَضِيقُ بِنَا الأرْضُ. تَحْشُرُنَا فِي المَمَرِّ الأَخِيرِ, فَنَخْلعُ أَعْضَاءَنَا كَيْ نَمُرَّ وَتَعْصُرُنَا الأَرْضُ. يَا لَيْتَنَا قَمْحُهَا كَيْ نَمُوتَ…
الروح تنأى فلا يدرى بموضعها
الروحُ تَنأى فَلا يُدرى بِمَوضِعِها وَفي التُرابِ لَعَمري يُرفَتُ الجَسَدُ وَقَد عَلِمنا بِأَنّا في عَواقِبِنا إِلى الزَوالِ فَفيمَ…