رُبَّ جَنينٍ مِن جَنى النَميرِ
مُهَتّكِ الأَسرارِ وَالضَميرِ
سَللتُهُ مَن رَحِمِ الغَديرِ
كَأَنَّها صَفائِحُ البلّورِ
أَو قِطَعٌ مِن خالِصِ الكافورِ
لَو بَقِيَت سِلكاً عَلى الدُهورِ
لَعَطَّلَت قَلائِدَ النُحورِ
وَأَخجَلَت جَواهِرَ البُحورِ
وَسُمِّيَت ضَرائِر الثُغورِ
يا حُسنَهُ في زَمَنِ الحرورِ
إِذ قَيظُهُ مِثلُ حَشا المَهجورِ
يُهدي إِلى الأَكبادِ وَالصُدورِ
رُوحاً يُحاكي نَفثَةَ المَصدورِ
وَيَجلِبُ السُرورَ لِلمَقرورِ