لمن الأمر غيره سبحانه

التفعيلة : البحر الخفيف

لمن الأمرُ غيرهُ سبحانهُ

أترى المرءُ دائناً ديانهْ

جرتِ الناسُ في الغرورِ بعيدا

وقضا اللهُ قد جرى جريانهْ

فكأنَّ البسيطَ ميدانُ سبقٍ

رامحاتٍ أفراسهُ فرسانهْ

إن دعا فارسٌ إلى الموتِ قرنا

سبقَ الموتُ نحوهُ أقرانهْ

فلكٌ دائرُ الحوادثِ والنا

سِ يظنونَ وقفةً دورانهْ

باعَ في لأرضِ انفساً بنفوسٍ

فلذا الموتُ ناصبٌ ميزانهْ

ربَّ ذي زينةٍ يميلُ على الأر

ض أرتنا أثوابهُ أكفانهْ

وإذا ما البستانُ أنب

تَ زهراً جعلَ الريحُ قبرهُ بستانهْ

إنما الأرضُ لابنِ آدمَ سجنٌ

وأرى الموتَ عندها سجّانهْ

فمن الجهلِ أن تشيعَ بالحز

نِ سجيناً قد فرّجوا أحزانهْ

فاتّئدْ أحمد فتلكَ سبيلٌ

كلُّ حيٍّ لاقٍ بها إخوانهْ

ما ترى النجمةَ المضيئةَ فجراً

كيفَ أغرى بها الضحى طوفانهْ

إنَّ نفساً أراكَ سلتْ عليها

درة أديت وكانت أمانهْ

صاغها اللهُ كالنسيمِ فلا غر

وإذا ما النسيمُ حلّ جنانهْ

فكلُّ الأمرِ للذي صرّفَ الأمرَ

وأحسن رضا تنل إحسانهْ

إن سخطَ النفوسِ كفرٌ بنعمى

اللهِ فليحرسِ الفتى إيمانهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إِليك غصوني يا طيور الحقائق

المنشور التالي

دع الشعر ما كل امرئ يذكرونه

اقرأ أيضاً