تستيقظ آخر الليل،
تُلقي نظرة على الشارع الخالي، إلا
من أنفاس متقطعة، تعبره
بين الحين والآخر.
وحده النوم يمشي، متنزها بين
قبائله البربرية،
تتقدمه فرقة من الأقزام.
وهناك رؤوس وهمية تطل من النوافذ
على بقايا الثلج الملتصق بالحواف وكأنما
تطل على قسمتها الأخيرة في
ميراث الأجداد.
المصابيحُ تتدافع بالمناكب، قادمة
من كهوفٍ سحيقةٍ
لا تحمل أي سر.
السماء مقفرة من النجوم
الجمالُ تقطع الصحراء باحثة
عن خيام العشيرة
القطاراتُ تحلُم بالمسافرين.
لا أحد… لا شيء…
أغِلقِ الستارة
فربما لا تحتملُ
مشهد مدينةٍ تستيقظُ.
اقرأ أيضاً
أردنا سؤال الدار عمن تحملوا
أردنا سؤالَ الدارِ عَمّن تحمّلوا فلم نَدرِ مِن فَرطِ البكا كيف نسأَل وهاج لنا الذكرى معاهدُ أصبحت تعيثُ…
زرا زير البراري
حن وأنا حن و انحبس ونة ونمتحن مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حد الجفن … جفنك جنح…
السعد يجعل ذري الدبى نعما
السَعدُ يَجعَلُ ذَرِّيَّ الدَبى نِعَماً وَالنَحسُ يُهلِكُ ما لِلمَرءِ مِن أَمَرِ وَالخَمرُ تَخميرُ عُقلٍ فَاِجفُ ضارِبَةً ترمي الحِجا…
وكن معدنا للحلم واصفح عن الأذى
وَكُن معدِناً لِلحُلمِ وَاِصفَح عَنِ الأَذى فَإِنَّكَ راءٍ ما عَلِمتَ وَسامِعَ وَأَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مقارِباً فَإِنَّكَ لا…
أمن تذكر دهر غير مأمون
أَمِن تَذَكُّرِ دَهرٍ غَيرِ مَأمونِ أَصبَحتَ مُكتَئِباً تَبكي كَمَحزونِ أَم مِن تَذَكُّرِ أَقوامٍ ذَوي سَفَهٍ يَغشونَ بِالظُلمِ مَن…
بلاغة كاتب السلطان فاعلم
بلاغَةُ كاتِبِ السُّلطانِ فاعلَمْ يلاعب في فَقْرٍ وذُلِّ فلا تتعَلَّموها ما استطَعْتُمْ وإلاّ كُنتُمُ في الفَقْرِ مِثلي
هنيئة في الضلال وعبد بكر
هَنيئَةُ في الضِلالِ وَعَبدُ بَكرٍ وَمِنجابٌ كَراعِيَةِ الخَيالِ لِزَيدِ اللاتِ أَقدامٌ صِغارٌ قَليلٌ أَخذُهُنَّ مِنَ النِعالِ تَخَلَّوا في…