المسلخ الدولي

التفعيلة : نثر

تعـَلٌل فالهوى علـَلُ
وصادَفَ إنـٌهُ ثـَمِلُ
وكـادَ لطيب منبعه يَشِـف
فمانـَعَ الخجــَلُ
وأسرَفَ في الهــوى ولهــا
فاسرَفَ شيبُـهُ العجــَلُ
وفيما كانَ في حلم ٍ تقاطـَرَ حولهُ الحجـــل
وفاخـَر صحبـِهِ في رحلة الدنيـا وما وصَلوا
ولمـٌا أيقظتهُ الريــح ضاقـَت في الشـُجى الحِيـَلُ
فما يَبكي ولكِن لو بَكــى يُرجى له أمــــــــلُ
تفـَرٌد صـامتا ً مُـرا ًومِنهُ يقطِرُ العســــــلُ
فما خلـَلُ بها الدنـيـا ولكِنْ كلـٌها خلـَــــــلُ
ذِئــاب كلـٌما شـَمٌت جريحا ً بينهـــــــا
أطالت من مخالبهـا وصارَت فيهِ تقتـَتـِــــلُ
بمذئبة ٍ كذلكَ كيفَ دعوى يسلَم الحمِــــــلُ
وكيفَ يقالَ إنٌ الحكمَ للأغمـــاد ينتقِــــلُ
تفاهات وأتفـَههـا ضميــرُ تحتـَهُ عجــَـلُ
يُفلسـِفُ ثـمٌ ينقِضُ ثمٌ لا عقمُ ولا حـَبَــــلُ
مزالقُ في مزالـِق ٍيرتـَشى فيها ولا جـَلـــَـلُ
بمختـَصَر العبارة إنـٌهُ عُهر تركـَبُ فوقهُ دَجـــلُ
طِبــاق أو جـِنــاس أو مراحل كلٌها حيــَلُ
فإن لم تقدَحـوا نارا ً فكيفَ يراكمُ الأمــــلُ
فإن قـَدَحت فكونـوا لُـبٌها ستـَظــلٌ تشتَعـِلُ
ففي لَـيلُ كهذا تكثر الضوضــاء والجـُمَــــلُ
ومانظروا هذا الحضيـض وتِلكــُـم العِلَـــــلُ
قضيتنـا وإن عجنـوا وإن صـَعَدوا وإن نـَزلــوا
لها شرح بسيـط واحد !! حقا ً لِمَ الهَبـَـلُ
لماذا ألف تنظيــر ويكثر حولها الجــدَلُ
قـَضِيٌتـُنا لنا وَطَنُ كما للناس من نـُزلُ
وأحبــابُ وأنهــــــارُ وجيــــــرانُ
وكنـٌا فيه أطفـالا ً وفتياناً وبعضا صارَ يكتهِلُ
وهذا كُلٌ هذا الآنَ .. مغتصب .. ومحتلُ .. ومعتقلُ
قضيتنا سنرجع او سنفنى .. مثلما نفنى
ونقصف مثلما قصفوا .. ونقتل مثلما قتلوا
فإرهاب بعنف فوق ما الإرهاب ثوري
يمينا هكذا العمــَـــلُ
أقول ويمنع الخجـَـــلُ
بشج العين يكتحِــــلُ
وكيف عروسكم حصص وحصتكم بها نغـــلُ
أراهنتم على جمل بمكة تسلمون ويسلم الجمـَلُ
غفا جرح فأرٌقـَـــــه
بماذا قد غفا كهــِـــلُ
وأنب قلبه ما كان عشق فيه يكتمِـــلُ
وكاد لما تصبى وإلتقت في روحه السبـــلُ
تطيب بريقه القــُبــَلُ
وأطيبهن تـَتـٌـصِـــلُ
ولكن في قرارته هموم ما لها مُــقـَلُ
كما قطط ولائد في عماها والعمى كلـَـلُ
تذكر أهله فقضى فكابر دمعه الخضِــلُ
وكاد يجوب لولا تمسك الآمال والحِِـيلُ
وعاتب صامتاً لو كان يحكي إنما المَـلـَلُ
فما أحبابه يوماً بأحباب ولا سألوا
وما مسحوا له دمعاً
كما الأحباب
بل عزلوا
ونقل قلبه لكنهم كانوا هم الأوَلُ
فلم يعدل بنخلة أهله الدنيا فنخلة أهله الأزل
وماؤهم الذي يروي وماء آخر بلـَــلُ
وحبره الذي نصف الهوى في قلبه وحـــلُ
يخط عدوه من وطنه له شبراً فينتقـِـلُ
طباق .. او جناس .. او مراحل
كلها حِـيــَـلُ
قضيتنا وان نفخوا الكلى وشرارهم جبــَـلُ
وصاغوا من قرارات
وان طحنوا .. وان نخلوا
لها درب مضيء واحد رب
فلا لات ٍ … ولا عز ٌى .. ولا هُبــــَلُ
قضيتنا لنا أرض قد أغتصبت
وكنا عزلاً لا نعرف السوق البرجوازية في الدنيا
ولا ما تصنع الأموال والحِــيَــلُ
وطالبنا فكان قرار تقسيم
وطالبنا فصرنا لا جئين وخيمة ً جرباء تنتـَقِلُ
كم إغتصبتْ عروسُ مِن مُخيـٌمُنــا
وكم جعنــا .. عرينــا .. كم خجلنـــا
ثم طالبنا فلـَم نـُسمَع فكشــٌر نابه ُ الخجلُ
وأرسلوا السكين تـَختــَجــِلُ
يميناً انه درب الى “حيفا” غداً يصِــلُ
تعافى جرحه من طهره وبدى سيندَمِـــلُ
ولكـٌن نشــأة فطرتــهِ
حتى كاد يشتـَعِــــــــلُ
فغص بدمعه مضضاً
وكابر حيث يحتـَمــِــــلُ
وعلل نفسه وتعلة
فيما انتهى محــــــــَـلُ
فما شيء كعشق ينتهي لا يرتجى أمـَــلُ
أعدله فينخذل .. وأخذله فيعتدل
تقـَلـٌب طبعه عن ثابت فيه وينتقـِــلُ
فبعضـي عاشق يصحــو وبعضي عاشق كـَهِلُ
وكاد لولا كاد لا دبر ولا قبل
وأمسكه هوى لبلاده ما بعده غزل
عراقي هواه وميزة فينا الهوى خبــَــلُ
يدب العشق فينا في المهود وتبدأ الرســُلُ
ورغم تشردي
لا يعتريني بنخلة خجــَلُ
بلادي ما بها وسط
وأهلي ما بهم بخل
لقد أرضعت حب القدس
وأئتلقت منائرها بقلبي
قبل ان تبكي التي قد أرضعتني
وهي تحكي كيف ينتزع التراب الرب
من شعب ٍ ويحتــَمِــلُ
وتغتصب الذوائب ثم تــُلوى
كمعصم طفلةٍ يرتادهـا مُستــعمر ٍ عجـِلُ
وكيف مشت مجنزرة
على طفل .. وكيف مسيرها مهل
وكيف تداخلت شرفاتها بعموده الفقري في حقد ..
وصار اللحم في الشرفات ينتـَقِــلُ
فلم يسمع له صوت
وفي خديه ما زالت ظلال المهد والقـُبــَــلُ
تعـَثـر َ صوت أمي
واعترى كلماتها الشلل
وقالت لي قضيتنا .. وغصت بالدموع
فقلت يا أمي : قضيتنا الدمار
أو التراب الرب
لا وسط ولا نحــــلُ
قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً
أرسلوا السكين وفدا ً إنهــا أمـَـــلُ
سيسمع صوتها
وتشق درباً للرجوع
وينتهي الخطـــَـلُ
بذلت الروح حتى قيل يا مولاي يبتــَذِلُ
وقد صار الفراق هـَوى جديــدا ً وهو متضــلُ
فما أدري سلوت أم إبتدأت
تشابه الزَعــَـــلُ
وان من الهوى ما ليس عشق إنمــا سُـبُلُ
وشاغلـَتي محـَجٌـلة بـِبَيتُ في العراق
علائم فيها الفم العذري
اغفاء شديد الوصل بين الحاجـِـبَين
اطالة في الخصر ما طال الهوى
خصر وحزن توأمين
وطقس عشق ليس يعتدل
ورغم تشردي لا يعتريني بدجلة خجــَلُ
فلست أرى ليومي إنـٌما مايلحـَظُ الأمـــلُ
وأشهر كل ظفر في كياني
حينما النهـــاش يرتَجــــلُ
وقد يفتي بنفيي من هنا فأظل أفنيهم وأرتحــلُ
أعيط بكل نهاز وجيبي .. وهم ســَلـَلُ
قضيتنا سلام بالسلاح …
فثم سلم حفرة
وسلامنا جبـــَــــلُ
وأن العنف باب الأبجدية
في زمان
عهره دول
قبيل ذهابكم للمسلخ الدولي وفداً
أرسلوا السكين وفداً
ينتهي الخـَـلــَـــــلُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لله در أبي السنان

المنشور التالي

الشمس تخجل من جمالك

اقرأ أيضاً