بدأ الصمت
والطرقات الصغيرة
حطت على كتفها صبرها
والدموع المباركة الرزق
كانت تضيء البيوت
أمام الغروب العظيم
ورياح السموات
تمسح رفتها بالغسل
فما زال من بقع الدم
نجمات عشق تضيء وتخبو
كأن يبرق الدم شفرته عبر كل الزمان
كأن الجريمة تمت بمدخل نابلس
كانت جموع الأفاعي الدميمة
تسحبهم في الظلام العظيم
الجريمة تمت بمدخل نابلس
تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس
نابلس…نابلس
تلك الجريمة تمت بمدخل نابلس
كانت حقول من اللوز
تغرق في الصمغ
لشتات …. هنا دفنوهم
لقد بقي الطين ينبض حتى الصباح
ولم يملأ أعينهم
أصبح الطين ينظر من أعينهم
وابتدأت كل عين كحبة زيتون
تدفع الأرض
طين رحيم كرب رحيم
ليلتفت ولد الأفاعي
فكل فتى في المخيم
يعرف كيف يدوس رؤوس الأفاعي
لكل حجارته
فتية الوطن العربي
حجار كثير يا وطننا
فانهضوا للأفاعي
بأشياء الركب قاطبة
حجر فوق أفعى هناك
أرادوا جحيما بمقدار ما نشتهيهم
نعم .. وليعم الجحيم
ارم رب الحجر
ارم .. شلت مدرعة تحت طليات عينيك
تلتف نابض نار رشيقا
فما حجر طاش
من أين هذي الرشاقة للقدر الضخم
أم أنت مما صبرت نحت القدر وقف….
كأنك تزلزل ظهر الزمان
بمقلاعك الأرض ثقلا
ووجهك بين دخان الدوالي
اسطع من شمس تموز
تقحم أو تتراجع مثل تخفي القمر
لا تحدق بكل مرارة روحك
غربا وشرقا
فان الهزيمة ترفع أوقاتها
نحن شعبك أنت ولسنا شعوبا لهم
شعبك أنت بكل جمالك
وجّه … ولا تتوجه
بزيف نصائحهم
عجزوا إذا قدرت
أزحهم وأيقظ حجار الجحيم
فان تآمرهم ضد وعي الحجارة
لا يغتفر
اقرأ أيضاً
تربعت بين العذيب فالنقا
تربّعتْ بين العذيب فالنقا مرعىً أثيثاً ومَعيناً غَدَقا وبُدِّلتْ من زفراتِ عالجٍ ظلائلاً من الحمى وورَقا ترتع فيه…
رضاك لنا قبل الطهور مطهر
رِضاكَ لَنا قَبلَ الطَهورِ مُطَهِّرُ وَقُربُكَ مِن دونِ البَخورِ مُعَطِّرُ فَلَو عَزَّ حَمّامٌ لَأَدفَأَنا ذَرىً يَفيضُ بِهِ ماءُ…
خالسته قبلة على ظمإ
خالستُهُ قُبلَةً عَلى ظَمإٍ فَذُقتُ ماءَ الحَياةِ مِن شَفَتِه فَاِرفضّ مِن فَرطِ خَجلَةٍ عَرَقاً فَصارَ خَدّي بَديلَ مِنشَفَتِه
أمطرتها قبلا وأصبح خدها ال
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال محمَرُّ مُخضَرُّ الجَوانِبِ مُعشِبا وَاللَهِ لا أَضمَرتُ شَعرَةَ سَلوَةٍ ما دامَ لي قَمَرٌ…
أنا المعاوي أعمامي خلائف من
أَنا المُعاويُّ أَعْمامِي خَلائِفُ مِنْ أَبْناءِ عَدْنانَ وَالأَخْوالُ مِنْ سَبإِ فَما لجدِّي وَلا لِي في العُلا شَبَهٌ وَأَيْنَ…
كأن قطا العين الذي خلف ضارح
كَأَنَّ قَطا العَينِ الذَّي خَلفَ ضارِحٍ جِلابُ لَغاً أَصواتُها حينَ تَقرَبُ
إلى أي سر في الهوى لم أخالف
إِلى أَيِّ سِرٍّ في الهَوى لَم أُخالِفِ وَأَيُّ غَرامٍ عِندَهُ لَم أُصادِفِ وَلي هَفَواتٌ باعِثاتٌ لِيَ الجَوى يُعَرِّضنَني…
كأن الغصون وقد أثقلت
كأنَّ الغُصونَ وقد أُثقِلَتْ بما حَمَلتْ من جَنِيِّ الثِّمارِ رِقابُ الأنامِ وقد أصبحَتْ مُثَقَّلَةً بالأيادي الكِبارِ