أو ما رأيتَ إلى شئونه
كالدم تهطل من عيونه
لم يعرهُ جبنٌ ول
كن روحه ضاقت بهونه
والحر ان يبصر رني
ن القيد ثار على رنينه
أو ما رأيت الليث مع
تقلا يحن إلى عرينه
القيد يرهق جسمه
والدهر يسخر من شؤونه
يا للزمان على الكري
م ويا لقسوته ولينه
انظر اليه وقد تبد
ى النور يسطع من جبينه
وأصخ الى زفراته
حرى واصغ إلى انينه
وانظر إلى دمه يسيل
من الجراح ومن جفونه
في لونه شفق الاصي
ل وفيه سحر من فتونه
حيران لا يدري أتس
لمه الجراح إلى منونه
ام تستبد به فيح
يا في جحيم من ظنونه
أسوان ينشد قلبه
وكأنه يحيا بدونه
يرنو إلى غده وليل ال
شك يظلم في يقينه
والشك مجنون وقلب ال
حر من صرعى جنونه
والهم يختصر الفتى
يقضي عليه قبل حينه
يا عائديه وانتمُ
طير ترف على غصونه
هاتوا اكاليل الازا
هر وانثروها عن يمينه
من نرجس الروح ومن
ورد الفؤاد وياسمينه
وهبوه من غالي الوجو
د ما يشاء ومن ثمينه
أو لم يهب دمه العزي
ز فداء موطنه ودينه
يا أيها الأسد الجري
ح غداً يحن إلى عرينه
لك في الخلود صحيفة
بيضاء تشرق في جبينه
روحي فداك وحق رو
حك في شجاه وفي حنينه