نارٌ وما ادراكَ ناري ما هيا
نارٌ يؤَجِّجُها هواكَ يمانيا
لا تُنكِروا أن ذابَ قلبي دُونَها
لو أنَّهُ جَبَلٌ لأصَبحَ وادِيا
طالَ الزمانُ وما ظَفِرتُ بطائلٍ
وصبَرتُ حتى ملَّ صبري عاصيا
ورَضيِتُ بالطَّيْفِ المُلِمِّ فخانني
نومي فصرْتُ بذِكرِ طيفِكَ رَاضيا
يا كوكباً قد غابَ عنا أولاً
وَيلاهُ هل يُرجىَ طُلوعُكَ ثانيا
أهوَى لوَجِهكَ كلَّ نجمٍ طالعٍ
ويبيتُ طَرْفي للكواكبِ راعيا
إن كانَ ما بُلّغِتَ عني كاذِباً
فغداً سيصدُقُ ليسَ حَيٌّ باقيا
وفِراقُ من أَحبَبْتَ موتٌ عاجلٌ
للعاشِقينَ فلا تكذِّبْ ناعيا