بين رئم الحمى وآرام رامه

التفعيلة : البحر الخفيف

بين رِئم الحِمَى وآرامِ رامَهْ

حَربُ بدرٍ فهل علينا مَلامَهْ

قد طلبتُ النِّضالَ حتى تَلاقَيْ

نا فلَمَّا رَنَا طلبتُ السَلامَةْ

أين سيفي من لحظِ مَن يَقطعُ السَّيْ

فَ بلحظٍ لهُ كقَطعِ القُلامَهْ

يَتَّقي العينَ أن تَراهُ وَ يَخشَى

عينَهُ كلُّ فارسٍ تحتَ لامهْ

مَن لِمِثلي بمثلِ ظَبْيٍ حَمَاهُ

سَيفُ جفنٍ يعلو على رُمحِ قامَهْ

إنما الهَجْرُ للمُحِبّينَ موتٌ

ليتَ شِعري متى تكونُ القيامَهْ

لِيَ ذُلٌّ أقامَ عِزّاً لديهِ

ذُلُّ نفسٍ لعِزِّ نفسٍ إِقامَهْ

و إذا لم أَعرِف كَرامةَ نفسي

كيفَ أرجو ممَّن سِوايَ كَرامَهْ

ما أَنا والحِسانَ تُضحِكُ رَيحا

نَ عِذرٍ من عارِضَيَّ ثَغَامَهْ

كُلُّ فنٍّ لهُ رِجالٌ وفي كُلْ

لِ رِجالٍ مَن يستحِقُّ الإِمامَهْ

كإِمام القُضاةِ مولى الموالي

كَعْبةِ الفضلِ العالمِ العَلاَّمَهْ

الَّذي قامَ في طَرابُلُسِ الشا

مِ فكانت في وَجنةِ الشامِ شَامَهْ

عَلَمٌ دَلَّتِ البَنانُ عليهِ

عِندَ إِقبالِهِ فتِلكَ العَلامَهْ

عَجِبَ الناظرونَ للبحرِ منهُ

فوقَ سرجٍ والبدرِ تحتَ عِمامَهْ

هيبةٌ في وَداعةٍ وانبِساطٌ

في وَقارٍ ورِقَّةٌ في شهامَهْ

لا تَنالُ المُدامُ منهُ ولا يَلْ

قَى الغَواني بمُهجةٍ مُستهامَهْ

نَصَبَتْ عينَهُ رقيباً عليهِ

منهُ نفسٌ لنفسِها لَوَّامَهْ

ليسَ يحتاج في الفِعالِ إلى العُذ

رِ ولا تَعقُبُ الفِعالَ النَدامَهْ

عَقَدَتْ في القَضاءِ صُلحَ أعادي

هِ وأَنْسَتْ حُبَّ الصديقِ استقِامَهْ

تُرهِبُ النَّفسَ نظرةٌ منهُ إِجلا

لاً وتُحيى القُلوبَ منهُ ابتِسامَهْ

رامَ تقبيلَ كفِّهِ كلُّ ثَغْرٍ

ولَدَيهِ تَطأمنَتْ كُلُّ هامَهْ

بَعُدتْ غايةُ الإِمام ولم أَظ

فرْ بعينٍ كعينِ ذاتِ اليَمامَهْ

يَسبِقُ الفعلُ منهُ قولي فما أُد

ركُهُ لو رَكبتُ مَتْنَ النَعامَهْ

حَسْبُكَ اللهُ يا محمَّدُ قد أَو

عيتَ ما ضاقَ عنهُ غَورُ تِهامَهْ

ليتَ مُعطِيكَ ذلكَ الفضلَ أعطا

نا لهُ أَلْسُناً بهِ قَوَّامَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عفت دار كقلبك بعد سلمى

المنشور التالي

على الدنيا ومن فيها السلام

اقرأ أيضاً