يا ناعس الطرف لب الصب من سحرا

التفعيلة : البحر البسيط

يا ناعس الطَرف لُبّ الصَبّ من سحرا

وسنان طرفك أَم مرُّ الصبا سحرا

تِذكار عَهدك لَم أَبلغ بِهِ وَطرا

إِلّا عرا مُهجَتي شَوق لَهُ وَطرا

وَلا رَأى ناظِري مِن عذّلي نَفرا

يا مُؤنس القَلب إِلّا عَنهُمُ نَفرا

حَيّا الحَيا مَنزِلاً يَحويك يا قَمَراً

جَماله بالبها أَهل النُهى قمرا

يا كَوكَباً لَم أطق يَوماً لَهُ نَظَرا

جَلالَةً لِجَمالٍ يُدهِشُ النَظَرا

مَرآك لَم تَحكه المرآة قَطّ سِوى

مَرآة ربّ القَوافي أَوحَد الشعرا

الناظم الناثر المنشي المَجيد أَخو الر

رَأي السَديد الوَحيد الفائق النُظرا

لا غروَ فَالحسن يُروى عَن أَبي حَسَن

وَالعَين تَقنع مِنهُ إِذ تَرى أَثَرا

جَلت صَدى القَلب مرآة الغَريبة إِذ

جَلا بِها حُسن مَعنى الشعر مُبتَكرا

يَنحو بَديع المَعاني درّ مَنطقه

فَنجتلي مِنهُ في مرآته صورا

مِن كُلّ فذٍّ وَمشفوعٍ بِتَوأمهِ

وَكُلّ عَذراء لا طولاً وَلا قِصَرا

نظم بِهِ سارَت الركبان حادِيَة

تخالهُ مِن نَسيم الصُبح حين سَرى

فاِشهد مَعانيه وَاِشهَد بِالجَمال لَها

وَاِعجب لأقلامه إِذ تنظم الدررا

وَاِنظُر لمرآته يا حسن ما طَبَعت

مِن أَوجه الحُسن مَعشوقاً لِمَن نَظَرا

وَقُل إِذا قيل أَرّخ حُسنَها بِبهاً

مرآة حسن بِها الوَجه الجَميل يُرى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رواية حكمة جمعت فنونا

المنشور التالي

يا حسن مرآة زها حسنها

اقرأ أيضاً