يا حسن مرآة زها حسنها

التفعيلة : البحر السريع

يا حُسن مرآة زها حُسنها

ما حازَها كِسرى وَلا قَيصَرُ

مِن جَوهَر العَقل غَدا سَبكها

لا الدرّ يَحكيها وَلا الجَوهَرُ

مرآة حسن كُلّ مَعنىً حَوَت

فيهِ مِن الحكمة ما يُؤثرُ

راقَت وَرَقّ الطَبع حَتّى غَدَت

كَالماء في الرقّة إِذ يقطرُ

الحسن يُروى عَن أَبيهِ بِها

فَهوَ لَدَينا القَمَر المبدرُ

منشئ أَبكار المَعاني الَّتي

تَخجل مِنهُ الشَمس إِذ تُسفرُ

وَحيد هَذا العَصر مقدامه

مصباحه المتّقدُ المُزهرُ

أَنتَجت يا بَدر العُلى دُرّة

يَحسدها شانئك الأبترُ

أمرتَ من نَفسك في بَذلِها

عَلى كَرَم فَاِصدع بِما تُؤمرُ

عَين حَياة النَفس أَمسَت بِها

نَفائس الأَنفُس تَستَبشرُ

لَو شاعَ فيما قَد مَضى ذكرها

لأمَّها الخَضر وَإِسكَندرُ

لِلّه أَقلام بَنانٍ حَوَت

حبراً بِهِ أَنفُسنا تخبرُ

وَدرُّ مرآةِ المَعاني فَما

في الجيد دُرٌّ مَعَها يُذكرُ

فاِكشف نِقاب اللُطف عَن وَجهِها

واِشهد مِن الزينة ما يُبهرُ

وَاِنظر وجوه الحُسن مَطبوعَةً

تجلى بِها أرّخ لِمَن ينظرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ناعس الطرف لب الصب من سحرا

المنشور التالي

وأغيد كنت أعشقه قديما

اقرأ أيضاً