رتب العز والتقى

التفعيلة : البحر الخفيف

رتبُ العزِّ وَالتُقى

بِكَ عزَّت تَحقّقا

أَيُّها الكَوكَب الَّذي

مِن سَما الفَضل أَشرَقا

وَبَدا نور سَعدهِ

ناسِخاً ظُلمة الشقا

وَالَّذي رتبة العُلى

أَخذت عَنهُ مَوثِقا

وَعَلى غَيرِهِ غَدَت

صَعبة لَيسَ تُرتَقى

يا لَهُ غُصن دَوحَة

مُثمر العزّ مورِقا

قَد زَكا أَصل فرعه

وَحَوى الفَضل مُطلَقا

شَرَف لَم يَفُز بِهِ

قَطُّ إِلّا مَن اِتّقى

كَيفَ لا وَهوَ خالد

دامَ يَحيا مُوَفَّقا

لِنَرى رَوض فَضلِهِ

يانِعَ الزَهر مونِقا

يا اِبن من طيب ذِكره

عطّر الكَون معبقا

وَالَّذي يَنتَمي إِلى

بابِهِ كُلّ مَن رَقى

اِجمَع العلم لا تَقُل

شَمله قَد تَفَرَّقا

وَاِلتقِ البحر كي تَرى

درّه خَير مُلتَقى

وَاِبذل الفَضل لا تَكُن

مِن تَلاشيهِ مُشفِقا

كُلّ شَيءٍ يَقلّ ما

دُمتَ إِيّاه مُنفِقا

وَأَخو العلم عِلمه

زادَ ما مِنهُ أَنفَقا

فَاِهن بِالرُتبة الَّتي

مِنكَ قَد رامَت اللقا

رُتبة زانَها الكَما

ل جَمالاً وَرَونَقا

وَاِبقَ بِالعزّ لا بَرح

تَ لَكَ العزّ وَالبقا

وَغَدا السَعد ساعِداً

لَك وَالرفق مرفقا

ما اِستهلّت سَحائب ال

بشر إِذ جادَ مغدقا

وَحمام الحِمى شَدا

بِالتَهاني مشوّقا

أَو بَدا الزَهر مِن حدا

ئقِهِ الزُهر محدقا

أَو شَدا العلم قائِلاً

بِكَ إِذ عَزَّ وَاِرتَقى

يا أولي الفَضل أَرّخوا

رُتبتي العزّ وَالتُقى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قالوا قضى زيد فزاد بنا الأسا

المنشور التالي

دعوني بين ندمان وساقي

اقرأ أيضاً