وكم قائل لي اسل عنها بغيرها

التفعيلة : البحر الطويل

وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها

وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ

فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها

وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ

لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها

وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ

فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني

بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ

لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى

وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ

وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي

خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ

لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً

لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ

فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى

وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ

لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني

وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ

وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني

لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ

فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها

مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ

وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً

لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما

عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ومستوحش لم يمس في دار غربة

المنشور التالي

حلفت لها بالمشعرين وزمزم

اقرأ أيضاً

لا تلمني

لا تَلُمْنـي في هواهُ صَفْوُ ودّي من رضاهُ حينما سَلَّمْتُ أمري ارتضى روحي فداهُ حافظٌ للعهـدِ شَهْمٌ مستقيمٌ…

السياف مسرور

اليوميات (31) تلاحقنا الخرافة والأساطير من القبر، الخرافة والأساطير ويحكمنا هنا الأموات .. والسياف مسرور ملايينٌ من السنوات…