لَقَد طَرَقَتني أُمُّ خِشفٍ وَإِنَّها
إِذا صَرَعَ القَومَ الكَرى لَطَروقُ
أَقامَ فَريقٌ مِن أُناسٍ بِوُدِّهِم
بِذاتِ الشَرى عِندي وَباتَ فَريقُ
بِحاجَةِ مَحزونٍ كَئيبٍ فُؤادُهُ
رَهينٌ بِبَيضاتِ الحِجالِ صَديقُ
تَخَيَّلنَ أَن هَبَّت لَهُنَّ عَشيَّةٌ
جَنوبٌ وَأَن لاحَت لَهُنَّ بُروقُ
فَيا كَبِداً أَخشى عَلَيها وَإِنَّها
مَخافَةَ هَضباتِ اللِوى لَخَفوقُ
كَأَنَّ فُضولَ الرَقمِ حينَ جَعَلنَها
غَريّاً عَلى أُدمِ الجِمالِ عُذوقُ
وَفيهِنَّ مِن نُجلِ النِساءِ نَجيبَةٌ
تَكادُ عَلى غُرِّ السَحابِ تَروقُ
هِجانٌ فَأَمّا الضَعصُ مِن أُخرَياتِها
فَوَعثٌ وَأَمّا خَصرُها فَدَقيقُ