نَسيتُكُمُ لَمّا ذَكَرتُم مَساءَتي
وَخالَفتُكُم لَمّا اِتَّفَقتُم عَلى هَجري
وَأَصبَحتُ لا يَجري بِبالِيَ ذِكرُكُم
مَلالاً وَلا يَجري بِبالِكُمُ ذِكري
وَقَد كُنتُ أَفنَيتُ الزَمانَ بِشُكرِكُم
وَبِالوَصفِ حَتّى شاعَ في مَدحِكُم شِعري
وَإِنّي وَإِن أَغلَظتُ في القَولِ مَرَّةً
عَليكُم لِأَمرٍ ضاقَ عَن حَملِهِ صَدري
أَمِنتُ بِما أَولَيتُ مِن حَقِّ خِدمَةٍ
إِلَيكُم وَما أَبلَيتُ مِن جِدَّةِ العُمرِ