حسدت جود كفك الأمطار

التفعيلة : البحر الخفيف

حَسَدَت جودَ كَفِّكَ الأَمطارُ

فَغَدَت مِنكَ بَل عَلَيكَ تَغارُ

صَدَّنا الغَيثُ عَن زِيارَةِ غَيثٍ

بِشرُهُ البَرقُ وَالنُضارُ القُطارُ

عاقَ أَجسادَنا فَزُرناهُ بِالقَل

بِ وَذو الفَضلِ بِالقُلوبِ يُزارُ

حَجَبَتهُ عَنّا السَحائِبُ أَيّا

ماً وَبِالسُحبِ تُحجَبُ الأَقمارُ

فَكَأَنَّ السَحابَ رَقَّ لِشَكوا

يَ فَفاضَت مِنهُ الدُموعُ الغِزارُ

أَو تَعاطى بِأَن يُحاكيكَ في الجو

دِ وَهَيهاتَ ما لِذاكَ اِعتِبارُ

ذا بِماءٍ يَسخو وَأَنتَ بِمالٍ

بِعَطاهُ تُستَعبَدُ الأَحرارُ

أَنتَ يَروي نَداكَ كُلُّ ذَوي الفَق

رِ وَذا مَن نَداهُ يَروي القِفارُ

ذاكَ مِنهُ النَهارُ يُظلِمُ كَاللَي

لِ وَمِن وَجهِكَ الظَلامُ نَهارُ

أَيُّها المُنعِمُ الَّذي لَيسَ لِلآ

مالِ في مُنعِمٍ سِواهُ اِختِيارُ

ما اِختَصَرتُ التَردادَ إِلّا لِعُذرٍ

لِيَ يُغني عَن وَصفِهِ الإِشتِهارُ

رَأَتِ السُحبُ أَنَّها حينَ تَهمي

لَيسَ تَمتَدُّ نَحوَها الأَبصارُ

وَإِلَيكَ العُيونُ تَطمَحُ إِن لُح

تَ وَإِن غِبتَ بِالبَنانِ يُشارُ

فَثَنَينا بِالهَطلِ بَل فَثُنينا

فَمَكَثنا وَنابَتِ الأَشعارُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أخاف مع الترداد تقطيب حاجب

المنشور التالي

فأفرط في ترادفه وزادا

اقرأ أيضاً

أمير المؤمنين وأنت

أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ والٍ شَفيقٌ لَستَ بِالوالي الحَريصِ أَأَطعَمتَ العِراقَ وَرافِدَيهِ فَزارِيّاً أَحَذَّ يَدِ القَميصِ وَلَم يَكُ قَبلَها…

لقد كذب الحي اليمانون شقوة

لَقَد كَذَبَ الحَيُّ اليَمانونَ شِقوَةً بِقَحطانِها أَحرارُها وَعَبيدُها يَرومونَ حَقّاً لِلخِلافَةِ واضِحاً شَديداً أَواسيها طَويلاً عَمودُها فَإِن تَصبِروا…