وَبركَةً قَد أَفادَنا عَجَباً
ما سالَ من مائِها وَما اِنسَكَبا
يُجلى بِأَمواهِها الرُخامُ كَما
تُجلى سَماءٌ قَد اِكتَسَت سُحُبا
حَتّى إِذا ما الحَبابُ حَفَّ بِها
أَرَتكَ مِنها كَواكِباً شُهُبا
تَضحَكُ مِن بَطِّها إِذا رَقَصَت
فَكَيفَ مِن رايِها إِذا لَعِبا
وَرُبَّما تَغتَدي مُدَرَّجَةَ
إِن هَزَّ أَعطافَها نَسيمُ صَبا
يا حُسنَ أَمواجِها إِذا اِضَطَرَبَت
فَأَحدَثَت في نُفوسِنا طَرَبا
وَحُسنَ شَمسِ الضُحى تَصوغُ عَلى
قَضيبِها مِن شُعاعِها ذَهَبا
يُدرِكُها الوَردُ كُلَّما اِرتَعَدَت
مِنهُ بِجَمرٍ يَظَلُّ مُلتَهِبا
مِن حَولِ فَوّارَةٍ مُرَكَّبَةٍ
قَدِ اِنحَنى ظَهرُ مائِها تَعَبا