لَقد كُنتَ يا مَنصورُ تَجهَدُ في نَصري
إِذا جِئتُ أَستَعدي إِلَيكَ عَلى دَهري
فَما الأَصلُ في قَطعِ الرُسومِ الَّتي جَرَت
وَما السِرُّ في تَكديرِ وَصلِكَ بِالهَجرِ
أَجِئتُ بِذَنبٍ أَم أَتَيتُ بِزِلَّةٍ
فَأَلقاكَ ما بَينَ التَنَصُّلُ وَالعُذرِ
وَإِلّا فَكَم ضَجَّعَت في حِفظِ حُرمَتي
وَأَهمَلتَ ما قَد كُنتَ تَرعاهُ مِن أَمري
فَإِن كانَ هَذا مِن طَريقِ مَلالَةٍ
فَإِنِّيَ مِمَّن لا يَمَلُّ مِنَ الشُكرِ