في ذي الجفون صوارم الأقدار

التفعيلة : البحر الكامل

في ذي الجفون صوارم الأقدار

راعِى البريةَ يا رعاك الباري

وكفى الحياةُ لنا شواغل فأفتني

ملأ النجوم وعالم الأقمار

ما أنت في هذى الحِلَى إنسيّة

إن أنت إلا الشمس في الأنوار

زهراءُ بالأفق الذي من دونه

وثب النهى وتطاول الأفكار

تتهتك الألباب خلف حجابها

مهما طلعِت فكيف بالأبصار

يا زينة الإصباح والإمساء بل

يا رونق الآصال والأسحار

ماذا تحاول من تنائينا النوى

أنت الدُّنى وأنا الخيال الساري

ألقى الضحى ألقاكِ ثُم من الدجى

سبل إليك خفية الإغوار

ولقد أطارحك الغرام مؤيّدا

بلُغى الوجود المائج الزخار

وإذا أنست بوحدتي فلأنها

سببي إليك وسلّمى ومنارى

إيه زماني في الهوى وزمانها

تالله قد كنت النمير الجاري

متسلسلا بين الصبابة والصبا

مترقرقا بمسارح الأوطار

سمحَ الأزمّة ما تريد تحوّلا

ونريد عمرك أطول الأعمار

حتى إذا سكنت إليك لنا منىً

كانت بظلك في هنىّ جوار

عمد الفراق لطىّ أنسك غاشما

إن الفراق جهم الأقدار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

فداها نساء الأرض من جركسية

المنشور التالي

رضاكم بالعلاقة لي كفيل

اقرأ أيضاً