بي مثل ما بك يا قمرية الوادى

التفعيلة : البحر البسيط

بي مثل ما بك يا قمرية الوادى

ناديت ليلى فقومي في الدجى نادي

وأرسلي الشجو أسجاعا مفصلة

أو ردّدي من وراء الأيك إنشادي

تلفت الروض لما صحت هاتفة

كما تلفتت الركبان بالحادي

كم هاج مبكاك من مجروح أفئدة

تحت الظلامِ ومن مقروح أكباد

لا تكتمي الوجد فالجرحان من شجن

ولا الصبابةَ فالدمعان من واد

يا حلوة الوعد ما نسّاك ميعادي

عن الهوى أم كلام الشامت العادي

كيف انخدعت بحسادي وما نقلوا

أنت التي خلقت عيناك حسادي

طرفي وطرفك كانا في الهوى سببا

عند اللقاء ولكن طرفك البادي

تذكرى هل تلاقينا على ظمأ

وكيل بَّل الصدى ذو الغُلة الصادي

وأنت في مجلس الريحان لاهية

ما سِرت من سامر إلا إلى نادي

تذكري منظر الوادي ومجلسنا

على الغدير كعصفورين في الوادي

والغصن يحلو علينا رقة وجوى

والماء في قدمينا رايح غاد

تذكري نغمات ههنا وهنا

من لحن شادية في الدوح أو شادي

تذكرى قبلة في الشعر حائرة

أضلها فمشت في فرقك الهادي

وقبلة فوق خد ناعم عطِر

أبهى من الورد في ظل الندى الغادي

تذكري قبلة من فيك أجعلها

من اللقاء إلى أمثاله زَادي

تذكري موعدا جاد الزمان به

هل طرتُ شوقا وهل سابقت ميعادي

فنلتُ ما نلت من سؤل ومن أمل

ورحت لم أحص أفراحي وأعيادي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها

المنشور التالي

بلبل حيران

اقرأ أيضاً

إني لوصال بغير شناءة

إِنّي لَوَصّالٌ بِغَيرِ شَناءَةٍ وَإِنّي لَباقي الحِقدِ مُستَحوِذٌ صُرمي وَمُحتَمِلٌ ضِغناً عَلَيَّ وَلَم يَكُن لِيَبلُغَ جَهلي إِن جَهِلتُ…