لو كنت ذا اتصال

التفعيلة : البحر الموشح

لَوْ كُنْتَ ذَا اتِّصَالِ

أبْصَرْتَ لِلْعُلاَ

نُوراً بِلاَ مِثالِ

وإِن تَمَثَّلاَ

حالُ الْمُحِب ناطِق

بِحَالِ أمْره

مَن ميَّزَ الرَّقائِق

بِعَيْنِ فِكْره

لاَحَتْ لَهُ الْحَقائِقْ

مِنْ غَيْبِ سِرَّه

وكانَ ذَا جَمالِ

مِن نُورِهِ انْجَلَى

مِن ذَلِكَ الْجَمالِ

والنُّورِ والْحُلاَ

أتَدَّعِي هَوانَا

وتُظْهِرُ الْخِلافْ

وتَبْتغِي رِضانَا

ما مِنْكَ ذَا انْتِصافْ

فَخَلّ مَن سِوَانا

تُسْقَى الرّضَا ارْتِشاف

يا طالِبَ الْوِصالِ

مِن سَيِّدِ عَلاَ

إِنَّ الوصال غالِي

وما فَلاَ حَلاَ

عُشَّاقُنا فُنُونْ

كُلُّ لَهُ مَقامْ

هَذَا بِه جُنُون

وَذَا بِه هِيام

وَسِرُّنا المصُونْ

قد أعْجَزَ الأنَامْ

فَدَعْ مِنَ الْمِحالِ

واخْضَع تَذَلَّلاَ

لِذَلِكَ الْجَمَالِ

والنُّورِ والْحُلاَ

ما عَزَّهُ ما لَيْلَى

ما الْخَيْفُ ما الْحَطِيمْ

ما فِي الْوُجُودِ إِلاَّ

إِلَهُنَا الْقَدِيم

لِلْطُور قَد تَجَلَّى

وَكَلَّمَ الْكَلِيم

قَد لَجَّ في السُّؤَالِ

مُذ لاَحَ وانْجَلَى

نُورٌ بِلاَ مِثالِ

وَإِن تَمَثَّلاَ

هَوَاكَ في الضَّمِيرِ

والقلب لا يزول

هَوَاكَ في الضَّمِيرِ

والْقَلْبِ لا يَزُول

بِالْمُصْطَفَى الْبَشِيرِ

السَّيِّدِ الرَّسُول

اصْفَح عَنِ الفَقِيرِ

واسْمَع لِمَا يَقُول

يا مَنْزِلَ الْوِصالِ

حُيِّيتَ مَنْزِلاَ

فَمَا أنَا بِسَالِي

عَنْهُ وإِنْ سَلاَ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جل من نهواه جلا

المنشور التالي

من عول على صقلوا

اقرأ أيضاً