يا مَن أخَذْ قَلْبي مِنِّي
هَواكَ هَيَّمَني
حجَبْتَني عني
بِيَّا فَما أظْهَر
وغِبْتُ عن عيْني
كأنِّي لم أظْهر
فَصِرتُ أطلُبني
لَعلَّ بِي أظْفَر
وقُلْتُ في ذِهْني دَعْني
وِصالِي بي يُغْني
مَنْ حَبَّ أن يَبْقَى
يَفْنَى عنِ الأوهامْ
ويَتَّصِفْ حَقَّا
بِصِفةِ الخُدَّام
فإنه يُرْقَى
مَراقِي الأعْلام
يعيشْ ملِكْ دايِم مَهَنِّي
بِفَقْرِه مَغْنى
هذا الذِي يَقْنَع
في ذَا الوجودْ سُلطان
فلا يكُنْ يَطْمَع
يَشْمَت بِه الشيطان
وعندَما يُخْدَع
يبُوءْ بالخُسْرانْ
فافْهَمْ وخُذْ عنِّي يا بني
وبَعْدَ ذَا صِلْني
إِنْ كُنْتَ تصدقني
خَلِّ العذولْ وافهمْ
واصْغَى لِتَسْمَعْني
ذَا الْعِلْمُ يُتْعَلمَّ
واحْذَرْ ولا تُدْنِي
مَنْ جَهْلُهُ يُعْلَمْ
فإنَّه مَعْلومْ يُضْني
فاتْرُكْهُ واصْحُبْني
أيْنَ الذي يَطْلُب
ويَفْهَمُ المعنى
دَعْهُ إِذَنْ يَرْقُب
نَجْمَ الحكم منَّا
فإنْ ظَهَرْ يَقْرُبْ
ويَبْقَى يَنْشُدْنا
عِشْقُ المليحْ يا صاحْ فَنِّي
وشُرْبي مِنْ دَنِّي