أَمَولايَ بُلِّغتَ أَقصى الأَمَل
وَسُوِّغتَ دَأباً نَساءَ الأَجَل
وَعُمِّرتَ ما شِئتَ في دَولَةٍ
تُقَصِّرُ عَنها طِوالُ الدُوَل
فَأَنتَ الَّذي غُرُّ أَفعالِهِ
تَحَلّى بِها الدَهرُ بَعدَ العَطَل
يُشَرِّفُ مَملوكَكَ المُستَرَقَّ
نَظمٌ مِنَ الكَلِمِ المُنتَخَل
وَراحٌ تُعيدُ إِلى مَن أَسَنَّ
طيبَ زَمانِ الصِبا المُقتَبَل
فَأَخجَلَني البِرُّ مِن فَرطِهِ
وَإِنَّ الجَوابَ لَيُبدي الخَجَل
وَقَد يَقبَلُ الدَهرُ مَولى الأَنا
مِ جُهدَ العُبَيدِ إِذا ما أَقَلّ
سَعِدتَ كَما سَعِدَ المُشتَري
وَنِلتَ عُلاً لَم يَنَلها زُحَل