قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً
تَسِيرُ في الكأسِ بالتَباشيرِ
تَجَرَّدَتْ والزَّمانُ يَحْجُبُها
كَظُلْمَةٍ أَطْبَقَتْ عَلى نُورِ
تُظَنُّ في كأْسِها إِذا مُزِجَتْ
نجومَ لَيْلٍ تَهْوي لِتَغْويرِ
أَوْ بَرَداً قَدْ أُدِيرَ دائِرةً
مِنْ فَوقِ نارٍ بِغيرِ تَسْعيرِ
أَوْ عِقْدَ دُرٍّ وَهَتْ مَعاقِدُهُ
عَلى عَقيقٍ في صَرْحِ بَلُّورِ
كَم حَثَّ شُربي لِكَأْسِها قَمَرٌ
بِقَدِّ غُصْنٍ وخَصْرِ زُنبورِ
يَجْذِبُهُ رِدْفُهُ فَأَحْسِبُهُ
يَرُومُ مَشْياً على قَواريرِ