ما أَبْعَدَ الأشياءَ مما يَسُرّْ
فِعْلا وأَدْناها إلى ما يَضُرّْ
فالخير في النادر إلمامُه
والشرُّ ليلا ونهارا يَكُرّْ
والداءُ فيما لَذَّ أو ما حَلا
والنفعُ في كل كريهٍ ومُر
أولَ ما تشربُ يأتي القَذى
فاك وتبِغي صَرْفه لا يَمُر
حتى إذا حاولتَ إخراجَه
بصَبِّ بعضِ الماء وَلَّى وفَرّْ
كأنه يقصِد ذاك الذي
يفعل مختارا لكَيْدٍ وشَرّْ