مُقَلٌ لأَفْئِدة القلوبِ أَواخي
يُحدِثْنَ في عين السُّلوِّ تَراخي
مَنعتْ فؤاديَ أنْ يَحيد عن الهوى
قَسْرا وأن يَلِجَ المَلامُ صِماخي
يا تارِكي ما بين جاحمِ لوعةٍ
تكوي الضلوع ومَدْمعٍ نَضّاخّ
لم يُبْقِ مني السقمُ ما يَبْقى سوى
عظمٍ يُعرِّقه بغير مِخاخ
إنْ كان سَرَّك أنْ أُعذَّبَ في الهوى
فلقد رَضيتُ بأن بالك راخ
فابْشِرْ فها أنا للغرامِ مُكاثِر
ومُؤازر ومُعاشِر ومُؤاخ
بُدِّلتُ من عذْبِ الوصالِ بآسِنٍ
كَدرٍ ومن روض الوفا بسِباخ
فكأنّ ذاك الماءَ ليس بمَوْردي ال
صافي ولا ذاك المُناخَ مُناخي
واها لأيامٍ مَضَيْن حَميدة
لو كان يَنْفع بعدَهن صُراخي
أيام أَسأل هاجِري في عَطْفةٍ
فيجود لي كالباخل المُتَساخي
فَلأَنْظِمنَّ بِحُبِّهن قصائدا
تُربِى على العَجّاج والشَّمَّاخ
سَلْنِي أُفِدْك عن الهوى بروايتي
ماذا مَضَى لي ليس عن أَشْياخي
تاللهِ لو أَمليتُ بعض عجائبي
فيه أَطْلتُ تَكلُّف النُّسّاخ