لو ذقت حين عتبت أيسر حبه

التفعيلة : البحر الكامل

لو ذُقْتَ حين عَتَبتَ أَيْسرَ حُبِّه

لَعلِمتَ حُلْوَ غرامِه من صابِه

ومن البليةِ أنْ يلومَ أخا الهوى

مَن ليس يعلمُ سهلَه من صَعْبِه

ما أنت منه إذا تَطاولَ ليلُه

قَلَقا ولَجَّتْ مُقْلَتاه بِشُهْبِه

وثمِلت من كأس الهوى ويدُ الهوى

تسقى جوارحَه بميَسم كَرْبِه

أنا بعضُ من سَبَتِ اللِّحاظُ فؤادَه

فسَرَى ولم يَحْفِل بلأمِة حَرْبه

يا ساكني مصرٍ أمَا من رحمةٍ

لمتيَّمٍ ذهبَ الغرامُ بلُبِّه

أمِن المروءةِ أن يزورَ بلادكم

مثلى ويرجعَ مُعْدِما من قلبه

بي منكمُ خَنِثُ الجفون يَشوبُها

خَفَرٌ أَقام قيامَة المُتَنبِّه

ماء يموجُ به النعيم لطافةً

لولا غِلالتُه لفُزْتُ بشُرْبه

يبدو فتستحلى العيونُ مَذاقَه

نَظَرا وتحترق القلوب بحبه

صَلِف تَوقَّفت المطامعُ دونَه

فالشمسُ أيسرُ مَطْلَبا من قُربْه

مَنْ راحِمٌ من عاصِمٌ من حاكِم

فيه فيُنصِفَ ذِلَّتي من عُجْبه

ولقد عزمتُ على السلوِّ مصمِّما

فإذا الجوانحُ كلها من حِزْبِه

وإذا هَواهُ أحاط بي فكأنني

فيه على التحريرِ نُقْطةُ قُطبِه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وروضة زاهرة

المنشور التالي

جام حوى في الظرف كل باب

اقرأ أيضاً

إن ينتقل أغناطيوس الثاني

إِنْ يَنْتَقِلْ أَغْنَاطِيُوسُ الثَّانِي فَإِلَى الخُلُودِ وَكُلُّ حَيٍّ فَانِي تَمْضِي الرِّجَالُ وَتَنْمَحِي آثَارُهَا وَيُقِيمُ ذِكْرُ السَّيِّدِ الرَّحْمَانِي عَلَمٌ…