يا مليك الحسن عزت دولتك

التفعيلة : بحر الرمل

يا مليكَ الحسنِ عزّت دولتُك

ورَعَت آلهَة الحبّ صباك

شرعةُ الإسعادِ فينا شرعتُك

وهدى الإشفاق والعطفِ هداك

أنت أنقذت فؤادي من جواه

وسقيت الروح أكوابَ الصفاء

آن أن ينسى فؤادي ما شجاه

نسخَ الإقبال أيام الشقاء

ساعةٌ مرّت وفي القلب هواك

ساحر النغمة خفّاقَ الجناح

يرشفُ اللثمةَ من كأس لماك

في ظلال الأنس والصفو المتاح

سكبت نجواك في الروح الأمان

وأراني الوصل أسرار جمالك

فتمَثّلت فراديسَ الجنان

ورأيتُ الخلدَ منضور وصالِك

وقفَ النجمُ وألفى بالهُ

ليعُدَّ اللمح من قلبى وقلبِك

ويحَ هذا النجم ممّا هالهُ

في ضميرِ الليل من حبّي وحبّك

غارَت الأنجم من قلبى الطروب

ما يقول الناسُ لو شاموا غرامي

أنا بالأفنان فتاكٌ لعوب

يزدهيني الغيّ في تيهِ هيامى

شبهةٌ في قلبك البكر يلوح

طيفها المرتاب في إنسان عينِك

أنا يا مولاي لو تعلمُ روح

يهصرُ المطلولَ من مائدِ غصنِك

تنظرُ الساعة من حين لحين

ليت شعري ما الذي يستعجلك

إنّ هذا الوصل أحلام سنين

فاتّق الحب ودع ما يشغلك


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بلا لوعة أصبحت يا نعم ما أرى

المنشور التالي

فقدت وما فقدت سوى صديق

اقرأ أيضاً