حيث كنا قبل في أحلامنا
نشرب الصفو من الود جلستُ
وعلى وجهك في غيبته
من رحيق العشق والود شربتُ
لا تسلني عن ليال سلفت
أنا أجهل منها ما عرفت
كل يوم دون حب ذاهب
ليتني أعرف أني قد عشقت
يسأل السائل من أنتم ولو
وهب العمر جميعا ما أجبت
أنا من وجدى بكم أبغضكم
آه من كاس سقتني فغضبت
لا تلوموني على وجدى بكم
لو أطلقت الصبر يوما ما أجدت
شاعر يصبو بحسن نائم
وبوجدى في هواه قد سهرت
مضت الخمسون من عمري سدى
في غرام كان أقسى ما اصطليت
كان في باريس حب عاصف
بغرام منه بالنار اكتويت
وهوى ليلى ببغداد هوى
من جواه الموقد النار اشتويت
إن ليلى تحفة من أدبى
أين ليلاي فإني قد جهلت
أخذت بغداد قلبي كله
بالعيون السود يا قلبي أخذت
لو رأى المجنون يوما شغفى
لدرى أني محب قد عقلت
والشبيبيّ يراني صاحيا
أنا بالصحو من العشق كفرت
آو لو يعرف من يظلمني
أنني بالشعر إن شئت ظلمت
ما الذي يبقى إذا فارقتكم
وبلطف الروح عنكم قد عفوت