قصة كذبة نيسان

تصنيف القصة : طرائف

تشير الكثير من الروايات أنّ قصة كذبة نيسان قد ظهرت خلال عهد البابا غريغوري الثالث عشر، حيث تمّ اعتماد التقويم الميلادي في العام 1582، فانتقلت السنة من شهر آذار إلى الأول من كانون الثاني، وعلى الرغم من التعميم الواسع للتغيير في التقويم الذي عم البلاد، إلا أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين لم يعلموا بالإعلان، واحتفلوا برأس السنة في الأول من نيسان، واعتبروا بذلك حمقى، وأصبح هذا اليوم يعرف بيوم الحمقى أو كذبة نيسان.

 

وفقاً لبعض الروايات العربية والمغربية
عندما جرى ذبح المسلمين وتهجيرهم في الأندلس أخذوا يختبئون في كهوف الجبال ولكن الإسبان الصليبيين أرادوا لهم كمينا فصاروا يعلنون أن هناك سفنا مغربية على الشواطىء الجنوبية لإسبانيا جاءت لتحمل المسلمين إلى المغرب، فمن يريد النجاة بحياته فليسرع إلى الشاطىء، وهكذا خرج آلاف المسلمين من مخابئهم وأسرعوا إلى الشاطىء المقابل لطنجة عند مضيق جبل طارق ليواجهوا مذبحة قضت على أكثر المسلمين حينذاك، وكان ذلك في الأول من نيسان أبريل، وسمي ذلك اليوم بسمكة أبريل (Poisson davril) أي أنهم اصطادوا المسلمين كالأسماك في ذلك اليوم المشؤوم وهو الأول من نيسان، وهذه الكذبة للأسف لايفهم المسلمون الآن تاريخها وحتى أنهم يمزحون ويكذبون كذبة الأول من نيسان ولا يزال بعض سكان شمال أفريقيا يعلقون خلف من يمزحون معه، يعلقون على ظهره سمكة ورقية رمزا لكذبة نيسان

 

وفقاً لبعض المؤرخين، فإن أصل قصة كذبة نيسان يعود للأول من نيسان في العام 1789، حين سخر ملك إنجلترا جورج الثالث من خلع الفرنسيين للملك لويس السادس عشر، وتظاهر بأنه قد تنحى عن العرش، فخرج الفلاحون إلى الشوارع محتفلين ومسرورين بتنحيه، وبحصولهم على حريتهم، فتمّ اعتقالهم وزجهم في السجن.

 

من الاحتمالات لسبب ظهور كذبة نيسان، وجود مهرجانات واحتفالات يونانية ورومانية تتزامن مع هذا اليوم، ويدعى مهرجان هيلاريا، حيث كان يحتفل بهذا المهرجان في 25 من آذار، لتكريم سيبيل التي كانت تعتبر أم الآلهة اليونانية القديمة، وكانت الاحتفالات تشمل المسيرات والاستعراضات وإلقاء النكات، احتفالاً أيضاً بالاعتدال الربيعي.

 

ارتبطت بلدة جوثام بظهور كذبة نيسان، حيث تشير الرواية أنّ القصة بدأت في القرن الثالث عشر، حيث كان العرف السائد، أن أي طريق يمر بها الملك، تصبح ملكاً عاماً للبلاد، فعندما سمع سكان بلدة جوثام برغبة الملك جون بالمرور عبر مدينتهم، رفضوا السماح له بالدخول لأنهم لا يريدون أن يفقدوا طريقهم الرئيسي، وعندما عرف الملك، أرسل جنوده، وعند وصولهم وجدوا بلدة كاملةً يعمها الجنون، حيث يتصرف الناس بحماقة، فاعتبر الملك المدينة حمقاء، ولم يعد يرغب بالمرور من خلالها، وقد احتفل سكان البلدة بانتصارهم على الملك في الأول من نيسان

 


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كليلة ودمنة

المنشور التالي

ليلى والذئب

اقرأ أيضاً