راح الرفاق ولم يرح مرار

التفعيلة : البحر الكامل

راحَ الرِفاقُ وَلَم يَرُح مَرّارُ

وَأَقامَ بَعدَ الظاعِنينَ وَساروا

لا تَبعَدَنَّ وَكُلُّ حَيٍّ هالِكٌ

وَلِكُلِّ مَصرَعِ هالِكٍ مِقدارُ

كانَ الخِيارَ سِوى أَبيهِ وَعَمِّهِ

وَلِكُلِّ قَومٍ سادَةٌ وَخِيارُ

لا يُسلِمونَ لَدى الحَوادِثِ جارَهُم

وَهُمُ لِمَن خَشِيَ الحَوادِثَ جارُ

وَأَقولُ مِن جَزَعٍ وَقَد فُتِنا بِهِ

وَدُموعُ عَيني في الرِداءِ غِزارُ

لِلدافِنينَ أَخا المَكارِمِ وَالنَدى

لِلَّهِ ما ضَمِنَت بِكَ الأَحجارُ

لَمّا غَدَوا بِأَغَرَّ أَروَعَ ماجِدٍ

كَالبَدرِ تُستَسقى بِهِ الأَمطارُ

كادَت تَقَطَّعُ عِندَ ذَلِكَ حَسرَةً

نَفسي وَقَد بَعُدَ الغَداةَ مَزارُ

صَلّى الإِلَهُ عَلَيكَ مِن ذي حُفرَةٍ

خَلَتِ الدِيارُ لَهُ فَهُنَّ قِفارُ

وَسَقاكَ مِن نَوءِ الثُرَيّا عارِضٌ

تَنهَلُّ مِنهُ ديمَةٌ مِدرارُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرق العيون فنومهن غرار

المنشور التالي

إن الندى من بني ذبيان قد علموا

اقرأ أيضاً

لباك عبدك مخلصا

لَبّاكَ عَبدُكَ مُخلِصا وَبَكى دَماً عَدَدَ الحَصى عَبداً أَطاعَكَ قَلبُهُ لَيسَ المُطيعُ كَمَن عَصى أَغرَت مَحاسِنُكَ السَقا مَ…

توعدني شيبان بغيا وما

توعِدُني شَيبانُ بَغياً وَما تَعلَمُ مَن توعِدُ شَيبانُ وَالعَنَزِيّونَ فَقَد أَوعَدوا وَالحَربُ أَطوارٌ وَأَلوانُ لَو أَبصَروا خَيلي وَأَبطالَها…